الْعُلُوم الْحكمِيَّة والطب سَافر إِلَى الْعَجم واشتغل على النجيب أسعد الهمذاني وَكَانَ لَهُ ذكاء مفرط وحرص بَالغ وَله مجْلِس الأشغال خدم الظَّاهِر غَازِي بحلب ثمَّ قدم بعد مَوته إِلَى دمشق توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وست ماية وَله من الْعُمر إِحْدَى وَخَمْسُونَ سنة وَله من التصانيف الرَّأْي الْمُعْتَبر فِي معرفَة القاضاء وَالْقدر شرح الملخص للْإِمَام فَخر الدّين رِسَالَة فِي وجع)
المفاصل شرح فُصُول بقراط شرح مسايل حنين بن إِسْحَق وَهُوَ وَالِد الصاحب نجم الدّين ابْن اللبودي
ابْن عَبدك الْحَنَفِيّ أَبُو مُحَمَّد بن عَبدك لبصري الْحَنَفِيّ إِمَام كَبِير صنف شرح الجامعين وَغير ذَلِك وأقرأ الْمَذْهَب ودرس وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَثلث ماية
قَاضِي مصر الْعَبادَانِي مُحَمَّد بن عَبدة بن حَرْب أَبُو عبد الله الْبَصْرِيّ الْعَبادَانِي قَاضِي مصر قَالَ البرقاني هُوَ من المتروكين ورماه ابْن عدي بِالْكَذِبِ توفّي سنة ثلث عشرَة وَثلث ماية
الْعَبْدي النسابة مُحَمَّد بن عَبدة بن سُلَيْمَان بن حَاجِب الْعَبْدي يَأْتِي فِي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن إِن شَاءَ الله تَعَالَى
الْكَاتِب المغربي مُحَمَّد بن عبد ربه أَبُو عَمْرو الْكَاتِب سكن مالقة وَكتب لواليها الْمَعْرُوف بالمنتظر ثمَّ ولي عمالة حَيَّان سنة أَربع وست ماية من شعره ويروي لبَعض الْأُمَرَاء
(بَين الرياض وَبَين الجو معترك ... بيض من الْبَرْق أَو سمر من السمر)
(إِن أوترت قوسها كف السَّمَاء رمت ... نبْلًا من المزن فِي صَاف من الْغدر)
(فاعجب لِحَرْب سِجَال لم تثر ضَرَرا ... نفع الْمُحَارب فِيهَا غَايَة الظفر)
(فتح الشقايق جرحاها ومغنمها ... وشي الرّبيع وقتلاها من الثَّمر)
(لأجل هَذَا إِذا هبت طلايعها ... تدرع النَّهر واهتزت قِنَا الشّجر)
هَذَا يشبه قَول ابْن عبَادَة الْقَزاز الأندلسي وَقيل لغيره
(ألؤلؤ دمع هَذَا الْغَيْث أَن نقط ... مَا كَانَ أحْسنه لَو كَانَ يلتقط)
(بَين السَّحَاب وَبَين الْبَرْق ملحمة ... قعاقع وظبى فِي الجو تخترط)
(وَالرِّيح تحمل أنفاساً مصعدة ... مثل العبير بِمَاء الْورْد يخْتَلط)
(وَالرَّوْض ينشر من ألوانه زهراً ... كَمَا تنشر بعد الطية الْبسط)