(وَمَا كنت أَدْرِي قبل فن نهجته ... بِأَن بلاغات الرِّجَال فنون)
الجهشياري مُحَمَّد بن عَبدُوس بن عبد الله الجهشياري بِالْجِيم والشين الْمُعْجَمَة بعد الْهَاء مُصَنف كتاب الوزراء كَانَ فَاضلا مداخلاً للدول مَاتَ فِي بَغْدَاد سنة إِحْدَى وثلثين وَثلث ماية مستتراً واستتر أَوْلَاده وحاشيته وَكَانَ حاجباً بَين يَدي الْوَزير أبي الْحسن عَليّ بن عِيسَى بن دَاوُد بن الْجراح وَقَالَ مُحَمَّد بن إسحب ابْتَدَأَ الجهشياري بتأليف كتاب اخْتَار فِيهِ ألف سمر من أسمار الْعَرَب والعجم وَالروم وَغَيرهم كل خبر قديم بِذَاتِهِ لَا تعلق لَهُ بِغَيْرِهِ وأحضر المسامرين وَأخذ عَنْهُم أحسن مَا يعْرفُونَ وَاخْتَارَ من الْكتب المصنفة فِي الأسمار والخرافات مَا يحلو بِنَفسِهِ من تَتِمَّة ألف سمر وَقَالَ وَرَأَيْت من ذَلِك عدَّة أَجزَاء بِخَط أبي الطّيب أخي الشَّافِعِي وصنف كتاب الوزارء وَكتاب ميزَان الشّعْر والاشتمال على أَنْوَاع الْعرُوض وَأما نسبته إِلَى جهشيار فَإِن أَبَاهُ كَانَ يخْدم أَبَا الْحسن عَليّ بن جهشيار القايد حَاجِب الْمُوفق وَكَانَ هصيصاً بِهِ فنسب إِلَيْهِ