وَقَالَ
(ونونِ صُدغٍ زادني جِنّةً ... وَرُبمَا يُعذَرُ فِيهِ الْجُنُون)
(أُقبل النونات من أَجله ... حَتَّى لقد قبّلت نون المَنُون)
وَقَالَ
(يَا ساقيَ الراح بل يَا ساقِيَ الْفَرح ... وَيَا نديمي بل يَا كلَّ مُقتَرِحي)
(لَا تخشَ فِي ليلِ لَهوِي من تقاصُره ... أما تراني شربت الصُبحَ فِي قدحي)
وَقَالَ)
(إنّ مَن خَصَّه الفؤا ... د بإخلاص وُدَّهِ)
(ضَل فِي ظِلّ هُدبه ... خالُهُ فَوقَ خَدّه)
وَقَالَ
(زَهّدَني فِي خُلتِك ... زهادتي فِي قُبلتِك)
(لِأَن شَعرَ لِحيِتَك ... طُحلُبُ مَاءِ وجنَتِك)
وَقَالَ
(أحِبتِي هَل عنْدكُمْ أننِي ... عُلِقتُها مَا جنَّة عِلقَه)
(أثَّر تقبيلي فيخدّها طَابَعَ ... حُسنٍ لم يكن خِلقَه)
وَقَالَ
(تَطَلَّبتُ من ثغره قُبلَتةً ... فضن عليّ بِذَاكَ الشَنَبْ)
(وَقَالَ أَلا دونَهُ وجنتي ... فصان اللُجين وَأعْطى الذَهَب)
وَقَالَ
(عانقتُه حَتَّى ظَننتُ بأنِني ... فِي مَضجَعي فردٌ بِغَيْر قرين)
(وَلَقَد ظننتُ بأنّ من ضَمّي لَهُ ... كَانَ انحناء ضلوعه وضلوعي)
وَقَالَ
(أَلا لَيْلَة الصَّدّ لَا تقصُري ... وَيَا لَيْلَة لبصبحِ لَا تطلُعي)
(فَإِنِّي لَبِستُ سوادَ الدُّجى ... حِداداً على رَبّة البُرقُع)
(وَلَو كنتُ مُفتَقِراً للصَّباح ... لغَرّقتُ لَيلِيَ فِي مَدمعي)
وَقَالَ
(وَلما أَن نَزَلتُ عَلَيْك ضَيفاً ... وَلم أر من قِرىً غَيرَ القِراعِ)