(كسرتَ الجَفنَ حِين أردتَ قَتْلِي ... وكَسرُ الجَفن من فِعل الشُّجاع)
وَقَالَ
(وَلما مررتُ بدارِ الحبيبِ ... وَقد خَابَ فِي ساكنيها ظُنوني)
(حَطَطت همومُ جفوني بهَا ... لأنّ الدُموعَ همومُ الجفونِ)
وَقَالَ)
(لَا غَرو لما غَابَ شمسُ الضُّحَى ... أَن أطلعَ الجفنَ دُموعي نُجُوم)
(غَلِطتُ مَا الدَمعُ نجومٌ بِهِ ... لكنّه دُرُّ بِحار الهُموم)
وَقَالَ
(إِن قلتُ مَا أحسنَه شاذياً ... فَإِنَّمَا قصديَ مَا أخشَنَه)
(يظَل أَيري ضائعاً فِي استه ... كأنّه المِغزِلُ فِي الرَّوزنَه)
وَقَالَ
(يَا هَذِه لَا تستَحِي منّي ... قد انْكَشَفَ المُغطّى)
(إِن كَانَ كسُّكِ قد تثاءَبَ ... إِن أيري قد تَمَتطّى)
وَقَالَ
(يَا باسماً أُبدَى ثغرَهُ ... عِقداً ولكِن كُلَّهُ جَوهَرُ)
(قَالَ لي اللاّحي ألم تستمع ... فَقلت يَا لاحي أما تُبصِر)
وَقَالَ
(لقد شَيَّبَتني فِي الزَّمَان خطوبُهُ ... وَلَا عجبَ أَن شابَ مَن شَأنُه الخَطبُ)
(ونوّر شيبٌ فِي عِذار معذِّبي ... وَلَا عجب أَن نور الغُصنُ الرَطب)
وَقَالَ
(قَالُوا لقد شَاب الحبي ... بُ وشاب فِيهِ كلُّ عَزمِ)
(فأجبتُ مِن شَرِهَي عَليّ ... هـ أّذوقُه فِي كلّ طعم)
وَقَالَ
(شادن لَا أرى سواهُ وهَيها ... ت وحُوشِيتُ أَن أُريدَ سواهُ)
(إِن لي نَاظرا بِهِ مستهاماً ... يَشْتَهِي أَن يرَاهُ وَهو يرَاهُ)
وَقَالَ
(يَا بَابي مَن ذِكره فِي الحشا ... ضَيْفِي وذكريفي الحشا ضيفُهُ)