(لَا تحسبوني ناعساً إِنَّمَا ... سجدتُّ لما مَرَّ بِي طيفُه)
وَقَالَ فِي الجُلَّنار
(وجلنار على غصونٍ ... وكلُّ غُصنٍ بهِنّ مائس)
)
(يَحكِي الشَراريبَ وَهِي خُضرٌ ... وَهُوَ بأطرافها كبائس)
وَقَالَ
(وليلةِ وصلٍ خِلتُها ليلةَ القدرِ ... تنعم فِيهَا القَلبُ بالشمس لَا البَدرِ)
(وَمَا زِلت حَتَّى فرّق الصبحُ بَينَنا ... فَكَانَ زوالُ الشَّمْس للصبح لَا الظُّهر)
وَقَالَ
(أحِلَّ الخمرُ بعدَكمُ ... لأشرَبَ غَيرَ مكتَرِث)
(فَنارُ الْقلب بعدَكُمُ ... تُصيِّرها على الثُلث)
وَقَالَ
(رأيتُ العاشقين ولستُ مِنْهُم ... وآخِرُهم شقاءٌ لَا سَعاده)
(وعشّاقُ العثلوق إِلَى بغاءِ ... وعشّاق القِحاب إِلَى قِياده)
وَقَالَ
(أَلا إنّ شُرابَ المُدام هُمُ الناسُ ... وَغَيرهم فيهم جُنونٌ ووسواسُ)
(فيا ليتَ أَنِّي مِثل كِسرَى مصوَّرٌ ... فَلَيْسَ يزَال الدَّهْر فِي فَمه كاس)
وَقَالَ
(إِن عِشقَ الاحراج للقلب جُرحَة ... لَيْسَ فِيهِ ملحٌ وَلَا هُوَ مُلحه)
(آيُّ كُسٍّ يكون فِي ضِيقِ حُجرٍ ... واسعٍ أَو يكون فِي قَدرِ فَقحه)
وَقَالَ
(وربَّ عِلقٍ قَالَ لِي مرّةً ... يَا هاجِري ظُلماً وَلم أهجُرِ)
(معتَزِ لي صِرتَ فقلتُ اتَّئِد ... واعتُبْ على مَبعدك الأَشعرِي)
وَقَالَ
(فِي خَرقها أَلفُ خِرقَه ... وشَقها ألفُ شُقَّه)
(وَألف ألف كساءٍ ... فِيهِ وَمَا سدّ خَرقه)
(أَدخلتُ أَيري فِيهَا ... فَضَاعَ بَين الأَزِقَّه)
وحار إِذْ ارشدتهُ إِلَى الطَّرِيق بزَعقه