(وَتلك ضَرطةُ استٍ ... تُدعى مجَازًا بحبقه)
)
(فانسلّ مِنْهَا بِرعبٍ ... وَقد طيلسته بِخِرقه)
(مَعَ بردهَا ظَلّ أيري ... بَين إلتهابٍ وحُرقه)
(مِمَّا تحَشت بثومٍ ... وزَنجَبيل ودُقَّه)
(مِما تَغَنَّيتُ مِنْهَا ... لي بَصقَةٌ بعد بَصقه)
(كم بهرةٍ ليَ مِنْهَا ... والسِّتُ مَع ذاكَ حُرقه)
وَمن موشحاته يُرِيك إِذْ تلفّت طرف شادن سقيما وَعَما عَنهُ تبتسِم الْمَعَادِن نظيما
(يرَاهُ الله من حُسنٍ وطِيب ... حبيبٌ كلّ مَا فِيهِ حَبِيبِي)
(أعَاد شبيبتي بعد المَشيب ... وَأمسى مُسقِمي وَغدا طبيبي)
وخيم فِي ضمير الْقلب سَاكن مُقيما وَلم تزِل الْقُلُوب لَهُ مَوطِن قَدِيما
(جفتني كل لايمة ولايم ... عَلَيْهِ لأنّ عُذري فِيهِ قايم)
(ويومٍ ممايس العِطفَين ناعم ... نعَمتُ بِهِ وأَنفُ الدَّهْر راغِم)
بغصنٍ أجتَنى مِنْهُ ولكِنْ نعيما ويُحَيِّيني بهاتيك المحاسن نديما
(يذكرنِي المدام فأشتهيها ... واشربها فتشكرني بديها)
(كأَن حبيبَ قَلبي كَانَ فِيهَا ... تجعلُني رشيدا لَا سَفِيها)
تحرّك من شايليَ السواكن كَرِيمًا وتُحيِي من مَسرّاتي الدفائن رميما
(يطوف بهَا عليَّ أغَنُّ أحوى ... يرَاهُ الصَّبّ عطشانا فيروى)
(ومَن جحد الْهوى كِبراً وزِهوَا ... فَإِنِّي والهَوَى قَسَماً لأهوَى)
غَزالاً فاترَ الأجفانِ فاتن وسيما عَلَيْهِ رَونَقٌ لِلْحسنِ باين وسيما
(يجرِّد طرفَه وَهُوَ المشيح ... سكاكينا تُبيح وتسبيح)
(لَهَا فِي كل جاريةٍ جروح ... فكم جرحت وأنشده الجريح)
أيا من لم تَدَعْ مِنْهُ السكائِن سليما مَتى تَغْدُو بعُشاقٍ مسَاكِن رحِيما وَمن ذَلِك الراحُ فِي الزُجاجة أعارها خدُّ النديم حُمرَةَ الوَردِ واستوهبَت نسيمَه فهيَّجت نَشرَ العَبير مَعَ شذا النِّدِ)