فَقَالَ بو عَمْرو
(كم دَعَاهُ إِذا رَآهُ عرة ... وأباه إِذْ دَعَاهُ يَا أبه)
[٣٩٧]
٤٢ - ابْن أبي مُسلم الثَّقَفِيّ يزِيد بن دِينَار أبي مُسلم الثَّقَفِيّ أَبُو الْعَلَاء كَانَ مولى الْحجَّاج وكاتبه فِيهِ نهضة وكفاية قدمه الْحجَّاج بسببهما لما حَضرته الْوَفَاة اسْتَخْلَفَهُ على الْخراج بالعراق فَلَمَّا مَاتَ الْحجَّاج أقرة الْوَلِيد وَلم يُغير عَلَيْهِ شَيْئا وَقيل بل الْوَلِيد هُوَ الَّذِي ولاه وَقَالَ الْوَلِيد يَوْمًا مثلي وَمثل الْحجَّاج وَمثل يزِيد بن أبي مُسلم كَرجل ضَاعَ مِنْهُ دِرْهَم فَوجدَ دِينَارا فَمَا مَاتَ الْوَلِيد وَتَوَلَّى سُلَيْمَان بعث مَكَانَهُ يزِيد بن الْمُهلب بن أبي صفرَة فأحضر إِلَيْهِ يزِيد بن أبي مُسلم فِي جَامعه وَكَانَ رجلا قَصِيرا دميما قَبِيح الْوَجْه عَظِيم الْبَطن تحتقره الْعين فَلَمَّا نظر إِلَيْهِ سُلَيْمَان قَالَ لَهُ أَنْت يزِيد بن أبي مُسلم
قَالَ نعم يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ
قَالَ لعن الله من أشركك فِي أَمَانَته وحكمك فِي دينه
فَقَالَ لَا تفعل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإنَّك رَأَيْتنِي والأمور مُدبرَة عني وَلَو رَأَيْتنِي والأمور مقبلة عَليّ لاستعظمت مَا استصغرت ولاستجللت مَا استحقرت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute