للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(يَعْلُو بهَا حدب الْعباب مطاره ... فِي كل لج زاخر مغلولب)

(يتنزل الملاح مِنْهُ ذؤابة ... لَو رام يركبهَا القطا لم يركب)

(وكأنما رام استراقة مقْعد ... للسمع إِلَّا أَنه لم يشهب)

وَقَالَ أَبُو عَمْرو القسطلي

(وَحَال الموج بَين بني سَبِيل ... يطير بهم إِلَى الغول ابْن مَاء)

(أغر لَهُ جنَاح من صباح ... يرفرف فَوق جنح من مسَاء)

أَخذه أَبُو إِسْحَاق بن خفاجة فَقَالَ

(وَجَارِيَة ركبت بهَا ظلاما ... يطير من الصَّباح بهَا جنَاح)

قَالَ ابْن الْآبَار وَقد قلت أَنا فِي ذَلِك

(يَا حبذا من بَنَات المَاء سابحة ... تطفو لما شب أهل النَّار تطفئه)

(تطيرها الرّيح غربانا بأجنحة ... الحمائم الْبيض للاشراك ترزؤه)

(من كل أدهم لَا يلفى بِهِ جرب ... فَمَا لراكبه بالقار يهنؤه)

(يدعى غرابا وللفتخاء شرعته ... وَهُوَ ابْن مَاء وللشاهين جؤجؤه)

وَاجْتمعَ ابْن أبي خَالِد وَأَبُو الْحسن بن الْفضل الأديب عِنْد أبي الْحجَّاج بن مرطير الطَّبِيب بِحَضْرَة مراكش وَجرى ذكر قاضيها حِينَئِذٍ أبي عمرَان مُوسَى بن عمرَان بَينهم وَمَا كَانَ عَلَيْهِ من الْقُصُور والبعد عَمَّا رشح لَهُ وأدثر بِهِ فَقَالَ أَبُو الْحجَّاج لَيْسَ فِيهِ من أبي مُوسَى شبه

فَقَالَ أَبُو الْحسن

(فأبوه فضَّة وَهُوَ شبه)

<<  <  ج: ص:  >  >>