يَعْقُوب فَأحْضرهُ فَقَالَ لَهُ مَا حَال الرجل
قَالَ قد أراحك الله مِنْهُ
قَالَ مَاتَ
قَالَ نعم
قَالَ وَالله
قَالَ فضع يدك على رَأْسِي
فَوضع يَده على رَأسه وَحلف بِهِ
فَقَالَ يَا غُلَام اخْرُج إِلَيْنَا
فَفتح الْبَاب عَن الْعلوِي وَالْمَال بِعَيْنِه فَبَقيَ متحيرا وَامْتنع الْكَلَام
فَقَالَ لَهُ الْمهْدي لقد حل دمك وَلَو شِئْت لأرقته وَلَكِن احْبِسُوهُ فِي المطبق فحبسوه وَأمر أَن يطوى خَبره عَنهُ وَعَن كل أحد
قَالَ عبد الله بن يَعْقُوب أَخْبرنِي أبي أَن الْمهْدي حَبسه فِي بِئْر وَبنى عَلَيْهِ قبَّة فَقَالَ فَكنت فِيهَا خمس عشرَة سنة وَكَانَ يدلى لي كل يَوْم رغيف وكوز مَاء أُوذِنَ بأوقات الصَّلَاة فَلَمَّا كَانَ فِي رَأس ثَلَاث عشرَة أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي فَقَالَ
(حَنى على يُوسُف رب فَأخْرجهُ ... من قَعْر جب وَبَيت حوله غمم)
قَالَ فجهزت لله تَعَالَى وَقلت أَتَانِي الْفرج ثمَّ مكثت حولا لَا أرى شَيْئا ثمَّ أَتَانِي ذَلِك الْآتِي فأنشدني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute