وَلما أطلق سَأَلَ عَن جمَاعَة من إخوانه فأخبروه بموتهم فَقَالَ
(لكل أنَاس مقبر بفنائهم ... فهم ينقصُونَ والقبور تزيد)
(هم جيرة الْأَحْيَاء أما محلهم ... فدان وَأما الْمُلْتَقى فبعيد)
وَلما عَزله الْمهْدي عَن الوزارة ولاها الْفَيْض بن شيرويه وَقد تقدم ذكره فِي حرف الْفَاء فِي مَكَانَهُ [٤٣٥]
٧٢ - الْحَافِظ يَعْقُوب بن شيبَة بن الصَّلْت بن عُصْفُور الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو يُوسُف السدُوسِي الْبَصْرِيّ نزيل بَغْدَاد وثقة الْخَطِيب وَغَيره
وصنف مُسْندًا كَبِيرا إِلَى الْغَايَة القصوى وَلم يتمه وَلَو تمّ لجاء فِي مِائَتي مُجَلد كَانَ فِي منزله أَرْبَعُونَ لحافا لمن يبت عِنْده من الوراقين الَّذين يبيضون الْمسند وَلَزِمَه على مَا خرج مِنْهُ عشرَة آلَاف دِينَار وَقيل إِن نُسْخَة بِمُسْنَد أبي هُرَيْرَة مِنْهُ بِمصْر شوهدت فَكَانَت مِائَتي جُزْء وَالَّذِي جهز لَهُ من الْمسند مُسْند الْعشْرَة وَابْن مَسْعُود وعمار وَعتبَة بن غَزوَان وَالْعَبَّاس وَبَعض الموَالِي
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَبَلغنِي أَن مُسْنده رَضِي الله عَنهُ فِي خمس مجلدات وَكَانَ يقف فِي الْقُرْآن أَخذه عَن شَيْخه أَحْمد بن المعذل توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ [٤٣٦]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute