للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ مَا هُوَ إِلَّا أَن رَآنِي فَقَالَ انْطَلقُوا إِلَى مَا كُنْتُم بِهِ تكذبون نَعُوذ من غَضَبه

وَذكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة قَالَ أَصْحَاب الْكِنْدِيّ للكندي اعْمَلْ لنا مثل الْقُرْآن

نعم أَو بعضه

فَغَاب دهرا طَويلا ثمَّ خرج إِلَيْهِم فَقَالَ وَالله لَا يقدر عَلَيْهِ وَلَا على بعضه [٤٣٧] فَإِنِّي فتحت الْمُصحف فَخرج الْمِائَة فَنَظَرت أَولهَا فَإِذا هُوَ بَعْدَمَا نبه ونادى وحض تَعْظِيمًا للْإيمَان بِهِ أَمر بِالْوَفَاءِ وَنهى عَن النكث والغدر وحلل تحليلا عَاما ثمَّ اسْتثْنى من الْجَمِيع بَعْضًا وبعضا شُرُوطًا فِيهِ لموجب ثمَّ أخبر عَن قدرته وحكمته فِي سطر وَنصف وَهَذَا مِمَّا لَا يَتَأَتَّى لأحد من المخلوقين

وَمن شعر الْكِنْدِيّ

(أَنا الذبابى على الأرؤس ... فغمض جفونك أَو نكس)

(وضايل سوادك واقبض يَديك ... وَفِي قَعْر بَيْتك فاستجلس)

(وَعند مليكك فابغ الْعُلُوّ ... وبالوحدة الْيَوْم فاستأنس)

(فَإِن الْغنى فِي قُلُوب الرِّجَال ... وَإِن التعزز للأنفس)

(وكائن ترى من أخي عسرة ... غنى وَذي ثروة مُفلس)

<<  <  ج: ص:  >  >>