للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَفِي وَسطهمْ صوفي يُعَزّر وَقد اشْتهر أمره بِأَنَّهُ وجد سَكرَان فَلَمَّا نظره ابْن حسداي عرفه فَقَالَ لَهُ بِاللَّه قَتلك الناموس

٤٧ - أَبُو الحكم الملياني يُوسُف بن أَحْمد بن عياد أَبُو الحكم التَّمِيمِي الملياني جال فِي الأقاليم وَلَقي السهروردي الفيلسوف بملطية وَأخذ عَنهُ وَسكن دانية ونوظر عَلَيْهِ وَكَانَ شَاعِرًا مجودا غاليا فِي التَّشَيُّع قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين لَهُ عقيدة خبيثة وفيهَا اتِّحَاد ظَاهر توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة

٤٨ - الْحَافِظ اليغموري يُوسُف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أَحْمد الْحَافِظ جمال الدّين اليغموري أَبُو المحاسن الْأَسدي الدِّمَشْقِي ولد فِي حُدُود السِّت مائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله ثَلَاث وَسبعين وست مائَة وَسمع الْكثير بِدِمَشْق والموصل والإسكندرية وعني بِالْحَدِيثِ وتعب وَحصل وَكتب الْكثير من الحَدِيث وَالْأَدب وخطه مَعْرُوف مَشْهُور بَين الْفُضَلَاء وَكَانَ لَهُ فهم وَمَعْرِفَة وإتقان ومشاركة فِي الْآدَاب والتواريخ وَله مجاميع حَسَنَة وَتُوفِّي عِنْد شهَاب الدّين بن يغمور وَكَانَ وَالِده يَصْحَبهُ فَعرف بِهِ كتب شهَاب الدّين بن الخيمي إِلَى الْحَافِظ اليغموري وَكَانَا أرمدين // (من الوافر) //

(أبثك يَا خليلي أَن عَيْني ... غَدَتْ رمداء تجْرِي مثل عين)

(حَدِيثا أَنْت تعرفه يَقِينا ... لِأَنَّك قد رمدت وَأَنت عَيْني)

فَأجَاب الْحَافِظ // (من الوافر) //

(كَفاك الله مَا تَشْكُو وحيني ... محَاسِن مقلتيك بِكُل زين)

(فَإِنِّي من شفائك ذُو يَقِين ... لِأَنَّك قد شفيت وَأَنت عَيْني)

وَمن شعر الْحَافِظ قَوْله // (من الرمل) //

(رج الود على رغم الأعادي ... وأتى الْوَصْل على وفْق المُرَاد)

(مَا على الْأَيَّام ذمّ بَعْدَمَا ... كفر الْقرب إساءات البعاد)

وَمِنْه أَيْضا // (من الرمل) //

(أَنا مرْآة فَإِن أبصرتم ... حسنا أَنْتُم بهَا ذَاك الْحسن)

<<  <  ج: ص:  >  >>