(أوتروا مَا لَيْسَ يرضيكم ... فقد صدئت إِذْ لم تَرَوْهَا من زمن)
٤٩ - ابْن قنويه يُوسُف بن أَحْمد بن قنويه بِالْقَافِ وَالنُّون الْمُشَدّدَة وَالْوَاو وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا هَاء هُوَ مِمَّن رثى أَبَا الطّيب المتنبي وحرض عضد الدولة على فاتك ابْن جهم وَبني أَسد فَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(من للطراد وللطعان مباشرا ... بِالنَّفسِ قدما فَوق كل جواد)
(مَا زلت تعنى بالأسنة والقنا ... وتقل لبث السَّيْف فِي الأغماد)
(مَا زلت ترتبط الْجِيَاد وتتقي ... صرف الزَّمَان بحكمة وسداد)
(حَتَّى أَتَى الْأَمر المطاع فَلم تطق ... ردا لَهُ بالأهل وَالْأَوْلَاد)
(وَجعلت تنظر هَل لنَفسك مسعد ... عِنْد الْمَمَات وَهل لَهَا من فاد)
(فَإِذا العبيد عبيد سوء كلهم ... إِلَّا غُلَاما مخلصا بوداد)
قلت يَعْنِي مفلحا عِنْد أبي الطّيب الَّذِي قتل مَعَه
(لم يأل جهدا فِي الجلاد بِسَيْفِهِ ... وَالضَّرْب للهامات والأعضاد)
(طلبا لنَفسك فِي الْحَيَاة بِنَفسِهِ ... والجود عِنْد الْمَوْت بالإسعاد)
(فثوى خضيبا بالدماء وسيفه ... ملقى بِغَيْر حمائل ونجاد)
وَقَالَ يرثيه أَيْضا // (من الْكَامِل) //
(فلئن حييت وَلم أمت من بعده ... فَلَقَد ألفت الْحزن حَتَّى أحشوا)
(لم لَا وَقد قصد الزَّمَان بصرفه ... جبل الْعُلُوم وكهفها والمخبرا)
(فإليه مني بِالسَّلَامِ تَحِيَّة ... يَغْدُو إِلَيْهِ نسيمها متعطرا)
(لهفي عَلَيْك أَبَا المحسد والقنا ... تأبى طعانك خيفة أَن تقصرا)
(لهفي عَلَيْك وَقد سَقَطت مكسرا ... من بعد ردك للوشيج كسرا)
قلت شعر نَازل
٥٠ - القناوي علم الدّين الْخَطِيب الشَّافِعِي يُوسُف بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم علم الدّين الْخَطِيب القناوي الشَّافِعِي الأديب كَانَ من الرؤساء الْأَعْيَان الكرماء الأجواد