الأذكياء قَرَأَ الْفِقْه على جلال الدّين أَحْمد الدشناوي وَكَانَت معرفَة جَيِّدَة بِحل الألغاز ونظم فِيهَا أَشْيَاء كَثِيرَة وَتُوفِّي فِي رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة
وَله لغز فِي لابس الثَّانِي مِنْهُ // (من السَّرِيع) //
(يبين إِن صحف مَعَ قَول لَا ... وَلَا إِذا صحفته لَا يبين)
وَله لغز فِي معنى // (من مجزوء الرجز) //
(وَمَا لغز إِذا فتشت شعري ... ترَاهُ مسطرا فِيهِ مُسَمّى)
(وَإِن تعكسه كَانَ من التَّحَرِّي ... إِذا حققته فِي الْبِئْر يرْمى)
(وفاعله إِذا نموا عَلَيْهِ ... فتخشى أَن تزَال يَدَاهُ حتما)
قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي تولى الخطابة بِبَلَدِهِ وناب فِي الحكم فِي مَوَاضِع شَتَّى مِنْهَا دشنا وفاو من بِلَاد قوص والمنشأة وطوخ من بِلَاد إخميم وَكَانَ يكرم الْوَارِد
٥١ - ابْن قطنة الْمصْرِيّ الشَّاعِر يُوسُف بن أَحْمد بن قطنة الْمصْرِيّ الشَّاعِر مدح الصاحب تَاج الدّين بن فَخر الدّين بن جنالة بديوان شعر توفّي إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى سنة ثَمَانِينَ وست مائَة
وَمن شعره أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(بمدحك فِي الدُّنْيَا تنَال المطالب ... وترجى لأَصْحَاب الخمول [] )
(لقد علمت مِنْك الهبات وَهَكَذَا ... تكون بِقدر الواهبين الْمَوَاهِب)
(أرى الْجُود مِمَّا تسْتَحب وَلم تزل ... ترى أَنه فرض عَلَيْك وواجب)
(فَأَنت الَّذِي آوى الْغَرِيب لبابه ... فَمَا سَاقه أوطانه والحبائب)
(فَمَا أم هَذَا الْبَاب إِلَّا مُؤَمل ... وَلَا عَاد عَنهُ آمل وَهُوَ خائب)
قلت شعر متوسط