للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمَذْكُور خطْبَة جَيِّدَة فصيحة الْأَلْفَاظ بديعة الْمعَانِي وَهُوَ الْآن يخْطب من إنشائه وَلم يزَل إِلَى أَن توفّي رحمهُ الله تَعَالَى فِي ثامن عشر ربيع الآخر سنة خمسين بالطاعون انْقَطع لَهُ يَوْمَيْنِ لَا غير

أَنْشدني من لَفظه لنَفسِهِ فِي فرس أدهم // (من الْبَسِيط) //

(وأدهم اللَّوْن فَاتَ الْبَرْق وانتظره ... فغارت الرّيح حَتَّى غيت أَثَره)

(فواضع رجله حَيْثُ انْتَهَت يَده ... وَوَاضِع يَده أَنى رمى بَصَره)

(سهم ترَاهُ يحاكي السهْم مُنْطَلقًا ... وَمَا لَهُ غَرَض مستوقف خَبره)

(يعفر الْوَحْش فِي الْبَيْدَاء فارسه ... وينثني وادعا لم يستثر عبره)

(إِذا توقل قطب الدّين صهوته ... أَبْصرت لَيْلًا بهيما حَامِلا قمره)

وأنشدني أَيْضا من لَفظه لنَفسِهِ // (من الْخَفِيف) //

(قد مَضَت لَيْلَة الْوِصَال بِحَال ... قصرت عَن مُحَصل الْأَزْمَان)

(أخبرتنا أَن الزَّمَان جَمِيعًا ... قد تقضى فِي لَيْلَة الهجران)

وأنشدني لَهُ أَيْضا // (من الطَّوِيل) //

(يعيبون من أَهْوى بكسرة جفْنه ... وَعِنْدِي بِهَذَا الْعَيْب قد تمّ حسنه)

(فَقلت وَمَا قصدي سوى سيف لحظه ... إِذا دَامَ فتك السَّيْف يكسر جفْنه)

وأنشدني أَيْضا مَا قَالَه فِي دولاب فِي بُسْتَان الصاحب شمس الدّين // (من الوافر) //

(ودولاب يحن بجس عود ... على وتر يساس بِغَيْر جس)

(فَلَمَّا أَن بَدَت مِنْهُ نُجُوم ... حكى فلكا يَدُور بِسَعْد شمس)

وأنشدني لنَفسِهِ فِي مليح ينظر فِي مرْآة // (من الْكَامِل) //

(سقيا لمرآة الحبيب فَإِن ا ... أمست لطلعته البهية مطلعا)

(واستقبلت قمر السَّمَاء بوجهها ... فأرتني القمرين فِي وَقت مَعًا)

وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ وَبدر الدّين الْعزي يَدعِي ذَلِك // (من الطَّوِيل) //

(ونوار خشخاش بكرنا نزوره ... وَقد دهش الرَّائِي بِحسن صفوفه)

(تغنى بِهِ الشحرور من فرط شجوه ... فنقط بالياقوت ملْء دفوفه)

وأنشدني لنَفسِهِ أَيْضا وَبدر الدّين الْغَزِّي يدعيهما // (من الطَّوِيل) //

(كَأَن السَّحَاب الجون لما تجمعت ... وَقد فرقت عَنَّا الهموم بجمعها)

<<  <  ج: ص:  >  >>