للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(نياق وَوجه الأَرْض قَعْب وثلجها ... حليب وَمر الرّيح حالب ضرْعهَا)

وَكنت قد سَمِعت لَهُ وَأَنا بصفد فِي حُدُود الْعشْرين والسبع مائَة // (من السَّرِيع) //

(كَأَن ضوء الْبَدْر لما بدا ... ونوره بَين غُضُون الغصون)

(وَجه حبيب زار عشاقه ... فاعترضت من دونه الكاشحون)

فنظم زين الدّين عمر بن دَاوُد الصَّفَدِي // (من السَّرِيع) //

(نظرت فِي الشهب وَقد أحدقت ... بالدر مِنْهَا فِي الدياجي عُيُون)

(وَالرَّوْض يستجلي سنا نوره ... فتحسد الأَرْض عَلَيْهِ الغصون)

(وَكلما صانته أوراقها ... نازعها الرّيح فلاح المصون)

(فَقلت حَتَّى الْبَدْر لم يخله ... ريب اللَّيَالِي فِي السما من عُيُون)

فَأَعْجَبَنِي نظم جمال الدّين الْمَذْكُور فنظمت أَنا // (من السَّرِيع) //

(كَأَنَّمَا الأغصان لما انْثَنَتْ ... أَمَام بدر التم فِي غيهبه)

(بنت مليك خلف شباكها ... تفرجت مِنْهُ على موكبه)

ونظمت أَيْضا // (من الْكَامِل) //

(وكأنما الأغصان تثنيها الصِّبَا ... والبدر من خلل يلوح ويحجب)

(حسناء قد عامت وأرخت شعرهَا ... فِي لجة والموج فِيهِ يلْعَب)

ونظمت أَيْضا // (من السَّرِيع) //

(كَأَنَّمَا الأغصان فِي دوحها ... يلوح لي مِنْهَا سنا الْبَدْر)

(ترس من التبر غَدا لامعا ... يقيسه أسود بالشبر)

وكتبت إِلَى جمال الدّين ملغزا فِي مكوك الحائك // (من الوافر) //

(أيا من فاق الْآدَاب حَتَّى ... أقرّ بفضله الجم الْغَفِير)

(وأحرز فِي النهى قصبات سبق ... فدون مَحَله الْفلك الْأَثِير)

(وأطلع فِي سَمَاء النّظم زهرا ... يلوح فَمن زُهَيْر أَو جرير)

(قطعت أولي النهى وَالْفضل بحثا ... فَمَا لَك فِي مناظرة نَظِير)

(إِذا أغربت فِي الْإِعْرَاب وَجها ... ف كم ثلجت بِمَا تبدي صُدُور)

(إِن قيل المعمى والمورى ... فذهنك ناقد فِيهِ بَصِير)

(وَهَا أَنا قد دعوتك للتحاجي ... لِأَنَّك فِي الحجى طب خَبِير)

<<  <  ج: ص:  >  >>