للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كَانَ الشموع وَقد أظهرت ... من النَّار فِي كل رَأس سِنَانًا)

(أَصَابِع أعدائك الْخَائِفِينَ ... تضرع تطلب مِنْك الأمانا)

فَخلع عَلَيْهِ واعطاه فرسا وبدرة وَلم يزل ابْن بَقِيَّة مصلوباً إِلَى أَن توفى عضد الدولة فَأنْزل وَدفن فَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الْمَذْكُور يرثيه أَيْضا الْبَسِيط

(لم يلْحقُوا بك عاراً إِذْ صلبت بلَى ... باؤا بأثمك ثمَّ استرجعوا ندما)

(وأيقنوا أَنهم فِي فعلهم غلطوا ... وَأَنَّهُمْ نصبوا من سودد علما)

(فاسترجعوك وواروا مِنْك طود على ... بدفنه دفنُوا الأفضال والكرما)

(لَئِن بليت فَمَا يبلي نداك وَلَا ... ينسى وَكم هَالك ينسى إِذا عدما)

(تقاسم النَّاس حسن الذّكر فِيك كَمَا ... مَا زَالَ مَالك بَين النَّاس مقتسما)

وَمَا أحسن قَول ابْن حمديس فِي مصلوب الطَّوِيل

(ومرتفع فِي الْجذع إِذْ حط قدره ... أَسَاءَ إِلَيْهِ ظَالِم وَهُوَ محسن)

(كذي غرق مد الذراعين سابحاً ... من الجو بحراً عومه لَيْسَ يُمكن)

(وتحسبه من جنَّة الْخلد دائبا يعانق حورا مَا تراهن أعين)

وَقَول الآخر الْبَسِيط

(كَأَنَّهُ عاشق قد مد صفحته ... يَوْم الْفِرَاق إِلَى توديع مرتحل)

(أَو قَائِم من نُعَاس فِيهِ لوثته ... مواصل لتمطيه من الكسل)

)

وَقَول عمر الْخَرَّاط الْكَامِل

(انْظُر إِلَيْهِ كَأَنَّهُ متظلم ... فِي جذعه لحظ السَّمَاء بطرفه)

(بسط الْيَدَيْنِ كَأَنَّهُ يَدْعُو على ... من قد أَشَارَ على الْعَدو بحتفه)

وَقَول الآخر الْكَامِل

(انْظُر إِلَيْهِم فِي الْجُذُوع كَأَنَّهُمْ ... قد فوقوا يرْمونَ بالنشاب)

(أَو عصبَة عزموا الْفِرَاق فنكسوا ... أَعْنَاقهم آسفاً على الأحباب)

وَقَول أبي تَمام الطَّائِي الْكَامِل

(سود اللبَاس كَأَنَّمَا نسجت لَهُم ... أَيدي السمُوم مدارعاً من قار)

(بَكرُوا وأسروا فِي متون ضوامر ... قيدت لَهُم من مربط النجار)

(لَا يبرحون وَمن رَآهُمْ خالهم ... أبدا على سفر من الْأَسْفَار)

وَقَوله أَيْضا الْكَامِل

(أهْدى لمتن الْجذع متنيه كَذَا ... من عاف متن الأسمر الْعَسَّال)

<<  <  ج: ص:  >  >>