وَمن شعره فِي غُلَام بِوَجْهِهِ حب الشَّبَاب // (من الطَّوِيل) //
(تعشقته لدن القوام مهفهفا ... شهي اللمى أحوى المراشف أشنبا)
(وَقَالُوا بدا حب الشَّبَاب بِوَجْهِهِ ... فيا حسنه وَجها إِلَيّ محببا)
وَذكرت هُنَا مَا نظمته أَنا فِي مثله // (من مجزوء الرمل) //
(إِن حب الخد مِمَّن ... حبه زَاد كتئابي)
(أتعب الْقلب إِلَى أَن ... شَاب فِي حب الشَّبَاب)
ونظمت فِيهِ أَيْضا // (من مخلع الْبَسِيط) //
(بدا وَحب الشَّبَاب باد ... فَقلت لَا يُنكر الصَّوَاب)
(حمرَة خديه فِي احمرار ... وَالْحب من فَوْقهَا حباب)
وَقَالَ الذَّهَبِيّ الْمَذْكُور فِي النَّجْم الْعَبَّادِيّ وَقد كحل غُلَاما حسنا غدْوَة فَمَاتَ النَّجْم فِي العشية الْمَذْكُورَة // (من الْكَامِل) //
(يَا قوم قد غلط الْحَكِيم وَمَا درى ... فِي كحله الرشأ الغرير بطبه)
(وَأَرَادَ أَن يمْضِي نصال جفونه ... ويحدها لتصيبنا فبدت بِهِ)
وَقَالَ أَيْضا // (من الطَّوِيل) //
(بدا صدغ من أهواه فِي مَاء هَذِه ... فحيرني لما التوى وتعقربا)
(وَقَالُوا يصير الشّعْر فِي المَاء حَيَّة ... فَكيف غَدا فِي ذَلِك الخد عقربا)
قلت وَقَوله تعقربا وعقربا قَبِيح وَقد رَأَيْت كثيرا من الْفُضَلَاء اسْتعْمل مثل هَذَا وَأَنا أرَاهُ قبيحا لِأَن الْمَادَّة وَاحِدَة
(هَلُمَّ يَا صَاح إِلَى رَوْضَة ... يجلو بهَا العاني صدا همه)
(نسيمها يعثر فِي ذيله ... وزهرها يرقص فِي كمه)
وَقَالَ // (من السَّرِيع) //
(أدر كؤوس الراح فِي رَوْضَة ... قد نمقت أبرادها السحب)
(الطير فِيهَا شيق مغرم ... وجدول المَاء بهَا صب)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(أَرَأَيْت وَادي النيرين وماؤه ... يُبْدِي لناظرك العجيب الأعجبا)