(يتكسر المَاء الزلَال على الْحَصَى ... فَإِذا غَدا بَين الرياض تشعبا)
وَقَالَ // (من الْكَامِل) //
(رفقا أذبت حشاشة المشتاق ... وأسلتها دمعا من الآماق)
(وأحلته من بعد تسويف على الصَّبْر ... الَّذِي لم تبْق مِنْهُ بواقي)
(وَطلبت من ي فِي هَوَاك موثقًا ... وَالْقلب عنْدك فِي أَشد وثاق)
(قلب بِعَين قد أُصِيب وعارض ... فأعده لي فالدمع لَيْسَ براقي)
(ألْقى الدُّمُوع على الدُّمُوع وليلتي ... أدرى بِمَا ألْقى بهَا وألاقي)
(لَا تلتقي فِيهَا الجفون وإنني ... لَا أرتجي مِنْهَا ومك تلاقي)
(أشقيق بدر التم طَال تلهفي ... وَأطَال فِيك العاذلون شقاقي)
(أنفقت من صبري عَلَيْك وَإنَّهُ ... لرضاك لَا لتملق ونفاق)
(فارفق بقلب فِيهِ مَا يَكْفِيهِ ... من فرق الصدود فَلَا ترع بفراقي)
(فحرارة الأنفاس قد دلّت على ... مَا فِي الحشا من لاعج الأحراق)
(وصبا بعثت بِهِ إِلَيْك فَلم تعد ... وأظنها حَالَتْ عَن الْمِيثَاق)
(وَتَشَوُّقِ سطرته فِي مهرق ... فمحاه واكف دمعي المهراق)
(وبمهجتي المتحملون عَشِيَّة ... والركب بَين تلازم وعناق)
(وحداتهم أخذت حجازا بَعْدَمَا ... غنت وَرَاء الركب فِي عشاق)
(وتنبهت ذَات الْجنَاح بسحرة ... فِي الواديين فنبهت أشواقي)
(وَرْقَاء قد أخذت فنون الْحزن عَن ... يَعْقُوب والألحان عَن إِسْحَاق)
(قَامَت على سَاق تطارحني الْهوى ... من دون صحبي بالحمى ورفاقي)
(أَنى تباريني جوى وصبابة ... وكآبة وَهوى وفيض مآقي)
(وَأَنا الَّذِي أملي الْهوى من خاطري ... وَهِي الَّتِي تملي من الأوراق)
وَقَالَ فِي دولاب // (من مجزوء الرجز) //
(وروضة دولابها ... إِلَى الغصون قد شكا)
(من حَيْثُ ضَاعَ زهرها ... دَار عَلَيْهِ وَبكى)
وَقَالَ أَيْضا // (من مجزوء الرمل) //
(رب ناعورة روض ... بَات تندى وتفوح)