(لَو لم يكن علما للرفع عَامله ... مَا أكدته لنا أَيدي الْعلَا أبدا)
(فارفع لواه فَمَا وافاك عَامله ... إِلَّا لفتح أقاليم وَكسر عدا)
(مرنح الْعَطف لدن الْقد معتدل ... لَا زيغ فِي مَتنه يلقى وَلَا أودا)
(سَار من النَّقْع فِي ظلماء داجية ... يستصحب النَّصْر دَاء والعجاج ردا)
(بشرى تهللت الأنواء من طرب ... وصفق الطير فِي أغصانه وشدا)
(فاليوم مبتهج وَالشَّمْس سافرة ... أصيلها فَرحا قد خلق البلدا)
(مواهب عَمت الدُّنْيَا بأنعمها ... من الْإِلَه وَإِن خصتك مُنْفَردا)
(وَهَكَذَا الحكم فِي الْعُضْو الرئيس إِذا ... خصته هبة نفع عَمت الجسدا)
(وسوف تحظى بضعفي مَا حبيت بِهِ ... وَإِنَّمَا أول السَّيْل الأتي ندى)
(قاسوا عطاياك بالبحر الحضم فَمَا ... ألفوه إِلَّا أجاجا عِنْدهَا ثمدا)
(لَو كنت أحصي أياديها وأحصرها ... وَالْبَحْر عِنْدِي مداد مَا وَفِي مدَدا)
(لَك المواقف فِي الهيجاء قُمْت بهَا ... مُجَاهدًا فِي سَبِيل الله مُجْتَهدا)
(فراشدا كنت للعليا ومقتدرا ... على الأعادي وبالرحمن معتضدا)
(حَتَّى هدمت منار الشّرك حِين علا ... من بعد مَا شب فِي الْآفَاق واتقدا)
(خبا سناه وَلَوْلَا أَن يفِيض على ... لظاه مَاء الحسام العضب مَا حمدا)
(فاعمد لمجدك شيده فَإِن لَهُ ... من السيوف أساسا والقنا عمدا)
(واسلم لراجي نداك الجم فِي دعة ... مَا حث حادي عيس عيسه وحدا)
(مُؤَمل الرفد فِي ليلِي سرى وقرى ... ونافذ الْأَمر فِي يومي ندى وردا)
(وَلَا بَرحت لمرتاد الندى علما ... يزين بَيت قصيد أَو لمن قصدا)
١٤٩ - الحسني يُوسُف بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن مُوسَى بن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب وَهَذَا يعرف بِيُوسُف الْخَيل وجده يحيى يعرف بالسويقي نِسْبَة إِلَى سويقة الْمَدِينَة وَيحيى بن أبي الْكِرَام بن الجون بن الْكَامِل بن الْمثنى بن السبط وَلَيْسَ فِي السويقيين من لَهُ ذكر غير يُوسُف هَذَا
قَالَ يُخَاطب بني عَمه السليمانيين // (من المجتث) //
(بني سُلَيْمَان إِنَّا ... وَأَنْتُم كالأصابع)