الْخَادِم وَهَذَا يدل على أَن الْخلال كَانَ يستصغر الْفَاضِل لِأَنَّهُ خرجه وثقفه وَلم يزل ابْن الْخلال بديوان الْإِنْشَاء إِلَى أَن طعن فِي السن وَعجز عَن الْحَرَكَة فَانْقَطع فِي بَيته وَكَانَ الْفَاضِل يرْعَى لَهُ حق الصُّحْبَة والتعليم وَيجْرِي عَلَيْهِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَالِث عشْرين جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة
وَمن شعر ابْن الْخلال // (من الْكَامِل) //
(عذبت لَيَال بالعذيب حوالي ... وخلت مَوَاقِف بالوصال خوالي)
(وَمَضَت لذاذات تقضى ذكرهَا ... تصبي الخلي وتستهيم السالي)
(وجلت موردة الخدود فأوثقت ... فِي الصبوة الْخَالِي بِحسن الْخَال)
(قَالُوا سراة بني هِلَال أَصْلهَا ... صدقُوا كَذَاك الْبَدْر فرع هِلَال)
وَمِنْه // (من مجزوء الْكَامِل) //
(وأغن سيف لحاظه ... يفري الحسام بحده)
(فَضَح الصوارم واللدان ... بلحظه وبقده)
(عجب الورى لما حييت ... وَقد منيت ببعده)
(وَبَقَاء جسمي ناحلا ... يصلى بوقدة صده)
(كبقاء عنبر خَاله ... فِي نَار صفحة خَدّه)
وَمِنْه فِي الشمعة // (من الْكَامِل) //
(وصحيحة بَيْضَاء تطلع فِي الدجى ... صبحا وتشفي الناظرين بدائها)
(شابت ذوائبها أَوَان شبابها ... واسود مفرقها أَوَان فنائها)
(كَالْعَيْنِ فِي طبقاتها ودموعها ... وسوادها وبياضها وضيائها)
وَمِنْه // (من المديد) //
(وَله طرف لواحظه ... نصرت شوقي على كَبِدِي)
(قذفت عَيْني سوالفه ... فتوارت مِنْهُ بالزرد)
وَكَانَ الْمُوفق بن الْخلال خَال القَاضِي الجليس عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن الْجبَاب وَقد تقدم ذكره فِي مَكَانَهُ فَحصل لِابْنِ الْخلال نكبة وَحصل لِابْنِ الْجبَاب بِسَبَب خَاله صداع فَقَالَ ابْن الْجبَاب وكتبها إِلَى الرشيد بن الزبير // (من المتقارب) //
(تسمع مقالي يَا ابْن الزبير ... فَأَنت خليق بِأَن تسمعه)