النادرة خدم بالطب الْمَنْصُور أَبَا يُوسُف يَعْقُوب وَولده النَّاصِر من بعده ولولده أبي يَعْقُوب يُوسُف الْمُسْتَنْصر وَعمر أَبُو الْحجَّاج طَويلا وَكَانَ حظيا عِنْد الْمَنْصُور يدْخل مجْلِس الْخَاصَّة مَعَ الْأَشْيَاخ للمذاكرة فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَمَات بالنقرس فِي مراكش أَيَّام الْمُسْتَنْصر
١٩٩ - الْجَوْهَرِي الشَّاعِر يُوسُف الْجَوْهَرِي الشَّاعِر ذكره مُحَمَّد بن دَاوُد بن الْجراح فِي كتاب أَخْبَار الشُّعَرَاء من جمعه فَقَالَ يُوسُف الْجَوْهَرِي صَاحب أحم بن الخصيب بغدادي شَاعِر صَالح الشّعْر أنشدنا أَبُو هفان لَهُ فِي المتَوَكل // (من الْكَامِل) //
(إِن الْخلَافَة لم تزل مشتاقة ... يسمو إِلَيْك سريرها والمنبر)
(حَتَّى أَتَاك بهَا الَّذِي أعطاكها ... ليعزها بك إِنَّه بك أخبر)
(وَلَئِن أتتك فَكَانَ منا شَامِلًا ... للْمُسلمين لأَنْت مِنْهَا أكبر)
وأنشدنا أَبُو هفان لَهُ يمدح الْحسن بن سهل // (من الْبَسِيط) //
(لَو أَن عين زُهَيْر أَبْصرت حسنا ... وَكَيف يصنع فِي أَمْوَاله الْكَرم)
(إِذا لقَالَ زُهَيْر حِين يبصره ... هَذَا الْجواد على العلات لَا هرم)
قَالَ محبّ الدّين بن النجّار قرأتُ فِي مَجْمُوع أنْشد الْأَخْفَش ليوسف الْجَوْهَرِي الْبَغْدَادِيّ من أَبْيَات // (من الْكَامِل) //
(فَإِذا الغزالة فِي السَّمَاء ترفعت ... وبدا النَّهَار لوقته يترحل)
(أبدت لوجه الشَّمْس قرنا مثله ... تلقى السَّمَاء بِمثل مَا تسْتَقْبل)
٢٠٠ - القميني يُوسُف القميني شَيْخه كَانَ مَشْهُورا بِدِمَشْق للنَّاس فِيهِ عقيدة حَسَنَة وَكَانَ يأوي فِي أقمين الْحمام وَفِي الْمَزَابِل ويلبس ثيابًا تكنس الأَرْض وَيَمْشي حافيا قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين ويتنجس ببوله فِي مَشْيه وَله أكمام طوال وَكَانَ طَوِيل السُّكُوت ذَا مهابة توفّي سنة سبع وَخمسين وست مائَة
٢٠١ - النَّحْوِيّ ابْن الدّباغ يُوسُف بن الدّباغ أَبُو يَعْقُوب النَّحْوِيّ الصّقليّ ذكره ابْن القطاع فَقَالَ حَافظ لكتب الْمُتَقَدِّمين وتنبه لأسرار المؤلفين وَهُوَ مِمَّن تقدم فِي زَمَانه على أشكاله وأقرانه وَله مَعَ ذَلِك شعر صَالح وَأَكْثَره فِي مسَائِل النَّحْو فَمن ذَلِك // (من الْخَفِيف) //