المكثرين من الرِّوَايَة عَنهُ والملازمة لَهُ كَانَ كثير الْوَرع متين الدّيانَة عَلامَة فِي الْأَخْبَار وَالصَّحِيح والسقيم لم يُشَارِكهُ فِي زَمَانه فِي هَذَا أحد وَقد تقدم ذكر حفيده أبي سعيد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن يُونُس صَاحب تَارِيخ مصر وَذكر ولد هَذَا الْحَفِيد أبي الْحسن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن وَهُوَ المنجم الْمَشْهُور صَاحب الزيج وكل مِنْهُم إِمَام فِي قنه
أَخذ يُونُس الْقِرَاءَة عرضا عَن ورش وسقلاب بن شنينة وَمعلى بن دحْيَة عَن نَافِع وَعَن عَليّ بن كيسة عَن سليم بن عَن حَمْزَة بن حبيب الزيات وَسمع سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَعبد الله ابْن وهب الْمصْرِيّ وروى الْقِرَاءَة عَنهُ مواس بن سهل وَمُحَمّد بن الرّبيع وَأُسَامَة بن أَحْمد وَمُحَمّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة وَمُحَمّد بن جرير الطَّبَرِيّ وَغَيرهم وَكَانَ مُحدثا جَلِيلًا ويروى عَن الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ مَا رَأَيْت بِمصْر أَعقل من يُونُس بن عبد الْأَعْلَى
قَالَ القَاضِي شمس الدّين أَحْمد بن خلكان لَهُ حبس فِي ديوَان الحكم وعقب وداره مَشْهُورَة فِي خطة الصدف مَكْتُوب عَلَيْهَا اسْمه وتاريخها سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ أحد الشُّهُود بِمصْر أَقَامَ شَاهدا سِتِّينَ سنة ومولده سنة سبعين وَمِائَة وَتُوفِّي رَحمَه الله فِي شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وقبره مَشْهُور بالقرافة روى عَنهُ مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْعلم بِمصْر لعلمه وفضله ونبله قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَمَا نقموا عَلَيْهِ إِلَّا رِوَايَته عَن الشَّافِعِي الحَدِيث الَّذِي فِي مَتنه