(أهديت لغزاً لَفظه ... كالدر إِذْ ينضد)
(عجل بشرى موسم ... وَكَانَ عيداً يُوجد)
(فابق إِلَى أَمْثَاله ... عَلَيْك ألفا يرد)
وَكتب هُوَ إِلَيّ ملغزاً فِي سالف
(مَا اسْم رباعي غَدا ... من حبه الصب دنف)
(تحذف مِنْهُ أَولا ... فَمَا ترى غير ألف)
فَكتبت أَنا الْجَواب إِلَيْهِ
(اسْم الَّذِي ألغزته ... عَن حبه لَا أنصرف)
(سالف صبري خانني ... فِي سالف الخد الترف)
وبيني وَبَينه مجاراة فِي كثير من الألغاز وَغَيرهَا وَرُبمَا أثبتها فِي كتابي ألحان السواجع بَين البادي والمراجع إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَكتب إِلَيّ هَذِه القصيدة وَأَنا بِالْقَاهِرَةِ المحروسة وَهِي
(هَل اللثام فريد الْحسن قد حسره ... عَن وَجهه ولعقلي فِي الْهوى سحره)
(أم الْخمار أماطته محجبة ... أم النسيم سرى مستصحباً سحره)
(أم السَّمَاء أتاجتنا زواهرها ... أم محدق الرَّوْض قد أهْدى لنا زهره)
(أم الحميا تبدت فِي الكؤس لنا ... تجلى فتغدو بهَا الْأَلْبَاب مستتره)
(أم المليحة زارتنا على مهل ... لَا تختشي غيرَة الواشي وَلَا غَيره)
(أم الحمايم فِي سجع ترجعه ... أبدت فنوناً بأفنان لَهَا نضره)
(أم الأغاني إِذا أطربن منشدة ... بعودها وتري قد حركت وتره)
(أم طيب الْعَيْش باللذات متعنَا ... صفواً وآلى بِأَن لَا نَلْتَقِي كدره)
(أم الْأَحَادِيث ناجانا بهَا كلف ... عَن الْأَحِبَّة فارتحنا بِمَا ذكره)
(أم شنف السّمع أَلْفَاظ لمية أم ... سمير ذَاك الْحمى أبدا لنا سمره)
(أم الْجَوَاهِر أم شعر جوى درراً ... لَو نالها الْبَحْر أَمْسَى قاذقاً درره)
(تالله شَيْء مِمَّا فهت قايله ... إِلَّا ونظم كَمَال الدّين قد فخره)
(من كَانَ ذَا مبتداه فِي الشبيبة لَا ... شكّ بِأَن تحمد العقبى لنا خَبره)
)
(أصل كريم وَفرع زَان دوحته ... قد جَاءَ ينْقل عَن جد العلى أَثَره)
(وَمن يكن نجل قوم فِي الورى شرفوا ... لَا غرو يحوي لَدَى تحجيله غرره)
(يَا ابْن الَّذين لَهُم فِي الْمجد منقبة ... آلت معارفها أَن لَا ترى نكره)