للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(سادو وشادو بآراء مسددة ... مباني الْملك حَتَّى جملوا سيره)

(مَا النّظم إِلَّا ختام فض عِنْدهم ... لما أَتَتْهُم مَعَاني القَوْل مبتكره)

(وَإِن دعوا غرر الْأَلْفَاظ نحوهم ... جَاءَت إِلَيْهِم سرَاعًا وَهِي مبتدره)

(جمَالهمْ جمل الدست الشريف كَمَا ... أضحى من الْكَاتِبين الْخَيْر والبرره)

(تمت فضايله عَمت فواضله ... قَامَت دلايله بِالدّينِ مشتهره)

(قدر عَليّ تداني من تواضعه ... كالبدر يدنو لى بعد لمن نظره)

(فليهنك الْيَوْم هَذَا الخيم إِن لَهُ ... خيرا ووصفاً ذكا طِبًّا لمن ذكره)

(وليهننا مِنْك مولى زَان منشأه ... إنْشَاء نظم بِهِ الْأَلْفَاظ مفتخره)

(قصيدة قصدت قلبِي لتملكه ... وَكم شبيهي هوى الْحَسْنَاء قد أسره)

(راقت باحرفها طرفِي وأعينها ... أَظن مِنْهَا عُيُون الغيد منكسره)

(تَضَمَّنت وصف من أَعْلَامه خَفَقت ... فِي الْخَافِقين ببث الْعلم منتشره)

(نعم الْخَلِيل تشرفنا بِصُحْبَتِهِ ... أَقَامَ فِي الْفضل يبتاً بالعلى عمره)

(قد راق نظماً فنظم العقد فِي خجل ... وفَاق نثر نُجُوم الْأُفق مَا نثره)

(وَكم لَهُ من تصانيف سرت وَله ... محاضرات أفادت كل من حَضَره)

(لَكِن لحصري ثناه لست مقتدراً ... وَالنَّفس مِنْهُ على الْإِكْثَار مقتدره)

(فازدد فديتك من علم تحصله ... فَلَيْسَ يَخْلُو اشْتِغَال الْمَرْء من ثمره)

(واجهد لترضي فِي الْأَفْعَال خير أَب ... رِضَاهُ يكسوك من نيل المنى حبره)

وَلما أحضرها أقسم عَليّ أَن لَا أكتب جوابها غير ثَلَاثَة أَبْيَات فَكتبت حَسْبَمَا قَصده مني

(من طَاعَة العَبْد للْمولى إِذا أمره ... أَن لَا يكون لَهُ عِنْد الْجَواب شَره)

(فَمَا أَقُول بعثث الرَّوْض فِي ورق ... إِذْ كل حرف مَتى حققته زهره)

(بل أَنْت بَحر بموج الْجُود مُضْطَرب ... طمى فأهدى إِلَى وراده درره)

ابْن الشهرزوري الشَّافِعِي مُحَمَّد بن عبد القاهر بن عبد الرَّحْمَن بن حسن بن عبد القاهر بن)

حسن بن عَليّ بن قَاسم بن المظفر بن عَليّ بن قَاسم بن عبد الله هُوَ محيي الدّين الشَّيْبَانِيّ الشهرزوري الْموصِلِي مولده سنة ثَمَان وَتِسْعين وست ماية وَأمه من بَيت ابْن كسيرات سَأَلته أَن يكْتب لَهُ اسْمه ومولده وَنسبه وشيئاً أستعين بِهِ على تَرْجَمته فَكتب إِلَيّ بِهَذِهِ الأبيات

<<  <  ج: ص:  >  >>