(ولربما جعلت محَاسِن وَجهه ... لجفونها غَرضا من الْأَغْرَاض)
ابْن دِرْهَم الْأَسدي مُحَمَّد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن دِرْهَم أَبُو أَحْمد الْأَسدي مَوْلَاهُم الْكُوفِي الْجبَال قَالَ الْعجلِيّ كُوفِي ثِقَة يتشيع وَقَالَ أَبُو حَاتِم حَافظ للْحَدِيث عَابِد مُجْتَهد لَهُ أَوْهَام توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة ثلث وماتين ورى عَنهُ الْجَمَاعَة
الأنسي قَاضِي بَغْدَاد مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمثنى الْأنْصَارِيّ الأنسي لِأَنَّهُ من ولد أنس بن مَالك)
قَاضِي الْبَصْرَة زمن الرشيد ثمَّ بَغْدَاد بعد الْعَوْفِيّ روى عَنهُ البُخَارِيّ وورى الْجَمَاعَة عَن رجل عَنهُ وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَابْن معِين وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره غلب عَلَيْهِ الرَّأْي وَلم يكن عِنْدهم من فرسَان الحَدِيث وَتُوفِّي سنو خمس عشرَة ماتين وَمَات بِالْبَصْرَةِ وَله نَيف وَتسْعُونَ سنة وَجه إِلَيْهِ الْمَأْمُون خمسين ألف دِرْهَم وَقَالَ اقسمها بِالْبَصْرَةِ بَين الْفُقَهَاء وَكَانَ هِلَال بن مُسلم يتَكَلَّم على أَصْحَابه والأنصاري يتَكَلَّم على أَصْحَابه فَقَالَ هِلَال هِيَ لي ولأصحابي وَقَالَ الْأنْصَارِيّ كَذَلِك فَلَمَّا اخْتلفَا قَالَ الْأنْصَارِيّ لهِلَال كَيفَ تتشهد فَقَالَ أَو مثلي يسْأَل عَن التَّشَهُّد فَتشهد على حَدِيث ابْن مَسْعُود فَقَالَ الْأنْصَارِيّ من حَدثَك بِهَذَا وَمن أَيْن ثَبت عنْدك فَسكت فَقَالَ الْأنْصَارِيّ أَنْت تصلي كل يَوْم وَلَيْلَة خمس صلوَات مُنْذُ سِنِين وَلَا تَدْرِي من رَوَاهُ عَن نبيك صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد باعد الله بَيْنك وَبَين الْفِقْه وَقسمهَا الْأنْصَارِيّ فِي أَصْحَابه
ابْن نمير الخارفي مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير الْهَمدَانِي الخارفي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَبعد الْألف رَاء وَبعدهَا فَاء الْكُوفِي الْحَافِظ أحد الْأَعْلَام روى عَنهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وروى عَنهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ بِوَاسِطَة وَبَقِي بن مُجَلد وَأَبُو زرْعَة وَغَيرهم وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل هُوَ درة الْعرَاق قَالَ أَبُو حَاتِم ثقو يحْتَج بحَديثه وَقَالَ النَّسَائِيّ ثِقَة مَأْمُون وَله كَلَام فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل مَاتَ فِي شعْبَان أَو شهر رَمَضَان سنة أَربع وثلثين وماتين