(نزلتي بِاللَّه زولي ... وانزلي غير لهاتي)
(واتركي حلقي بحقي ... فَهُوَ دهليز حَياتِي)
وَله البيتان المشهوران اللَّذَان بنى الحريري عَلَيْهِمَا المقامات الكرجية وهما
(جَاءَ الشتَاء وَعِنْدِي من حوايجه ... سبع إِذا الْقطر عَن حاجاتنا حبسا)
(كن وكيس وكانون وكأس طلا ... بعد الكباب وكس ناعم وكسا)
وَقد اشْتهر كثيرا ونظم النَّاس على هَذَا الأسلوب كثيرا لما قَرَأت المقامات الحريرية على الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة شهَاب الدّين أبي الثَّنَاء مَحْمُود الْكَاتِب الْحلَبِي رَحمَه الله ووصلت إِلَى بَيْتِي ابْن سكرة أَنْشدني لبَعْضهِم مواليا
(لقيتها قلت وقيتي من الْآفَات ... بِاللَّه ارحمي صبك المضنى والامات)
(قَالَت تُرِيدُ بحدوثه وخرافات ... تنصب علينا وَتَأْخُذ سادس الكافات)
ثمَّ إِنَّه التفتف إل الْحَاضِرين وَقَالَ هَل فِيكُم من يحفظ من نوع بَيْتِي ابْن سكرة شَيْئا فَأَنْشد بعد الْحَاضِرين قَول ابْن التعاويذي
(إِذا اجْتمعت فِي مجْلِس الشّرْب سَبْعَة ... فبادر فَمَا التَّأْخِير عَنهُ صَوَاب)
(شواء وشمام وَشهد وشادن ... وشمع وشاد مطرب وشراب)
وَسكت الْجَمَاعَة فَأَنْشَدته لِابْنِ قزل)
(عجل إِلَيّ فعندي سَبْعَة كملت ... وَلَيْسَ فِيهَا من اللَّذَّات إعواز)
(طَال وطبل وطنبور وطاس طلا ... وطفلة وطباهيج وطناز)
وأنشدته لَهُ أَيْضا
(جَاءَ الخريف وَعِنْدِي من حوايجه ... سبع بِهن قوام السّمع وَالْبَصَر)
(موز ومز ومحبوب ومايدة ... ومسمع ومدام طيب ومري)
وأنشدته أَيْضا قَول الآخر
(رمتنا يَد الْأَيَّام عَن قَوس خطبهَا ... بِسبع وَهل نَاجٍ من السَّبع سَالم)
(غلاء وغازان وغزو وغربة ... وغم وغدر ثمَّ غين ملازم)