وَلِلنَّاسِ فِي هَذَا النَّوْع كثير وَلَكِن خفت تَطْوِيل هَذِه التَّرْجَمَة بايراد مَا يحضرني فِي ذَلِك فأخرت كل شَيْء أعرفهُ ليرد فِي تَرْجَمَة قايله توفّي ابْن سكرة سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثلث ماية
الْحَاجِب الْملك الْمَنْصُور الأندلسي مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عَامر مُحَمَّد بن الْوَلِيد القحطاني الْمعَافِرِي الأندلسي الْحَاجِب الْملك الْمَنْصُور أَبُو مَنْصُور كَانَ مُدبر دولة الْمُؤَيد بِاللَّه هِشَام بن الْمُسْتَنْصر الْأمَوِي عمد أول تغلبه إِلَى خزاين كتب الْمُسْتَنْصر فأبرز مَا فِيهَا من صنوف التواليف بِمحضر خواصه الْعلمَاء وأمرا بإفراد مَا فِيهَا من كتب الأوايل حاشى كتب الطِّبّ والحساب وَأمر باحراقها وأحرقت وطم بَعْضهَا وَكنت كَثِيرَة جدا فعل ذَلِك تحبباً إِلَى الْعَوام وتقبيحاً لرأي الْمُسْتَنْصر غزا مَا لم يغزه أحد الْمُلُوك وَفتح كثيرا وَكَانَ الْمُؤَيد مَعَه صُورَة ودانت لَهُ الأندلس وَكَانَ إِذا حضر من غَزْوَة نفض غباره وَجمعه وَأمر عِنْد مَوته أَن يذر مَا جمع على كَفنه وَتُوفِّي مبطوناً بِمَدِينَة سَالم سنة ثلث وَتِسْعين وَثلث ماية وللشعراء فِيهِ أمداح