للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(حُلْو الْأَحَادِيث والألحاظ ساحرها ... تلغى إِذا نطق الألواح والكتب)

(لم تبْق أَلْفَاظه معنى يروق لنا ... لقد شكت ظلمه الْأَشْعَار والخطب)

(فداؤه مَا جرى فِي الدمع من مهجٍ ... وَمَا جرى فِي سَبِيل الْحبّ محتسب)

(وَيْح المتيم شام الْبَرْق من إضمٍ ... فهزه كاهتزاز البارق الْحَرْب)

(وأسكن الْبَرْق من وجدٍ وَمن كلفٍ ... فِي قلبه فَهُوَ فِي أحشائه لَهب)

(وَكلما لَاحَ مِنْهُ بارقٌ بعثت ... مَاء المدامع من أجفانه سحب)

(وَمَا أعادت نسيمات الغوير لَهُ ... أَخْبَار ذِي الأثل إِلَّا هزه الطَّرب)

(واهاً لَهُ أعرض الأحباب عَنهُ وَمَا ... أَجدت رسائله الْحسنى وَلَا الْقرب)

)

وأنشدني الشَّيْخ جمال الدّين مَحْمُود بن طيّ الحافي قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ عفيف الدّين سُلَيْمَان بن عَليّ التلمساني

(لَوْلَا الْحمى وظباء بالحمى عرب ... مَا كَانَ فِي البارق النجدي لي أرب)

(حلت عُقُود اصْطِبَارِي دونه حللٌ ... خفوقها كارتياحاتي لَهَا تجب)

(وَفِي رياض بيُوت الْحَيّ من إضمٍ ... وردٌ جنيٌ وَمن أكمامه النقب)

(يسْقِي الأقاحي مِنْهَا قرقفٌ فَإِذا ... لَاحَ الْحباب عَلَيْهَا فاسمه الشهب)

(يقْضِي بهَا لعيون الناظرين على ... كل الْقُلُوب قَضَاء مَا لَهُ سَبَب)

(إِلَّا تمارض أجفانٍ إِذا سلبت ... فَمُقْتَضى همها المسلوب لَا السَّلب)

(وَبِي لَدَى الْحلَّة الفيحاء غُصْن نقاً ... يهفو فيجذبه حقفٌ فينجذب)

(لَا تقدر الْحجب أَن تخفي محاسنه ... وَإِنَّمَا فِي سناه الْحجب تحتجب)

(أعَاهد الراح أَنِّي لَا أفارقها ... من أجل أَن الثنايا شبهها الحبب)

(وأرقب الْبَرْق لَا سقياه من أربي ... لكنه مثل خديه لَهُ لَهب)

(يَا سالما فِي الْهوى مِمَّا أكابده ... رفقا بأحشاء صبٍ شفه الوصب)

(فالأجر يَا أملي إِن كنت تكسبه ... من كل ذِي كبدٍ حراء يكْتَسب)

(يَا بدر تمٍ محاقي فِي زِيَادَته ... مَا آن أَن تنجلي عَن أفقك السحب)

(صَحا السكارى وسكري دَامَ فِيك أما ... للسكر لَا سببٌ يرْوى وَلَا نسب)

(قد أيأس الصَّبْر والسلوان أيسره ... وعاقه الصب عَن آماله الوصب)

(وَكلما لَاحَ يَا عَيْني وميض سنا ... تهمي وَإِن هَب يَا قلبِي صبا تجب)

قلت فِيهِ مد حرى وَهِي مَقْصُورَة وَذكر ضمير الصِّبَا وَهِي مُؤَنّثَة

وأنشدني جمال الدّين مَحْمُود الْمَذْكُور قَالَ أَنْشدني عفيف الدّين لنَفسِهِ أَيْضا

<<  <  ج: ص:  >  >>