السلَفِي وشهدة وَأحمد بن عَليّ بن الناعم وأسعد بن بلدرك وتجنى الْوَهْبَانِيَّة وَابْن شاتيل وَعبد الْحق اليوسفي وَأَخُوهُ عبد الرَّحِيم وَعِيسَى الدوشابي وَمُحَمّد بن نسيم العيشوني وَمُسلم بن ثَابت النّحاس وَأَبُو شَاكر السقلاطوني وَابْن بري النَّحْوِيّ وَأَبُو الْفَتْح الْخرقِيّ وَخلق كثير
قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين سَمِعت الْحَافِظ ابا الْحجَّاج الْمزي وَمَا رَأَيْت مثله يَقُول الشَّيْخ الضياء أعلم بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال من الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَلم يكن فِي وقته مثله
وَمن تصانيفه كتاب الْأَحْكَام يعوز قَلِيلا ثَلَاث مجلدات فَضَائِل الْأَعْمَال مُجَلد الْأَحَادِيث المختارة خرج مِنْهَا تسعين جُزْءا وَهِي الْأَحَادِيث الَّتِي تصلح أَن يحْتَج بهَا سوى مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ خرجها من مسموعاته فَضَائِل الشَّام ثَلَاثَة أَجزَاء فَضَائِل الْقُرْآن جُزْء كتاب الْجنَّة كتاب النَّار مَنَاقِب أَصْحَاب الحَدِيث النَّهْي عَن سبّ الصحاب سير المقادسة كالحافظ عبد الْغَنِيّ وَالشَّيْخ الْمُوفق وَالشَّيْخ أبي عمر وَغَيرهم فِي عدَّة مجلدات وَله تصانيف كَثِيرَة فِي أَجزَاء عديدة
وَبنى مدرسة على بَاب الْجَامِع المظفري وأعانه عَلَيْهَا بعض أهل الْخَيْر وَجعلهَا دَار حَدِيث وَأَن يسمع فِيهَا جمَاعَة من الصّبيان وقف بهَا كتبه وأجزاءه وفيهَا من وقف الشَّيْخ الْمُوفق والبهاء عبد الرَّحْمَن والحافظ عبد الْغَنِيّ وَابْن الْحَاجِب وَابْن سَلام وَابْن هامل وَالشَّيْخ عَليّ الْموصِلِي وَقد نهبت فِي نكبة الصالحية نوبَة غازان وَرَاح مِنْهَا شَيْء كثير ثمَّ تماثلت وتراجعت
وَجمع بَين فقه الحَدِيث ومعانيه وشدا طرفا من الْأَدَب وَكَثِيرًا من اللُّغَة وَالتَّفْسِير وَنظر فِي الْفِقْه وناظر فِيهِ
توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن عشْرين جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مائَة وَله أَربع)
وَسَبْعُونَ سنة
مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْعَزِيز ابو مُطِيع الْمَدِينِيّ صَاحب الأمالي الْمَشْهُورَة عَاشَ بضعاً وَتِسْعين سنة وَتفرد بالرواية عَن جمَاعَة وَتُوفِّي سنة سبع وَتِسْعين واربع مائَة
التَّمِيمِي الْبَغْدَادِيّ مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد التَّمِيمِي الْبَغْدَادِيّ أورد لَهُ الثعالبي فِي التَّتِمَّة قَوْله
(إِن زارني لم أنم من طيب زورته ... وَإِن جَفا لم أنم من شدَّة الحرق)
(فَفِي الْوِصَال جفوني غير رَاقِدَة ... من السرُور وَفِي الهجران من قلقي)
(إِنِّي لأخشى حريقاً إِن علا نَفسِي ... وأتقي إِن جرى دمعي من الْغَرق)
وَقَوله
(قلت إِذْ قيل لي حَبِيبك يشكو ... رمداً سلط السهاد عَلَيْهِ)
لَا يظنّ الحسود ذَاك وَإِن دب دَبِيب التوريد فِي وجنتيه