للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(محمدٌ خير خلق الله كلهم ... وفاتح الْخَيْر ماحي كل إشراك)

(سما بأخمصه فَوق السَّمَاء فكم ... أوطا أسافلها من علو أفلاك)

(ونال مرتبَة مَا نالها أحدٌ ... من أَنْبيَاء ذَوي فضلٍ وأملاك)

(يَا صَاحب الجاه عِنْد الله خالقه ... مَا رد جاهك إِلَّا كل أفاك)

(أَنْت الْوَجِيه على رغم العدى أبدا ... أَنْت الشَّفِيع لفتاكٍ ونساك)

(يَا فرقة الزيغ لَا لقِيت صَالِحَة ... وَلَا شفى الله يَوْمًا قلب مرضاك)

(وَلَا حظيت بجاه الْمُصْطَفى أبدا ... وَمن أعانك فِي الدُّنْيَا ووالاك)

(يَا أفضل الرُّسُل يَا مولى الْأَنَام وَيَا ... خير الْخَلَائق من إنسٍ وأملاك)

(هَا قد قصدتك اشكو بعض مَا صنعت ... بِي الذُّنُوب وَهَذَا ملْجأ الشاكي)

(قد قيدتني ذنوبٌ عَن بُلُوغ مدىً ... قصدي إِلَى الْفَوْز مِنْهَا من غير إمْسَاك)

(عَلَيْك من رَبك الله الصَّلَاة كَمَا ... منا عَلَيْك السَّلَام الطّيب الزاكي)

)

تمت وَلم أَقف لَهُ على نظم هُوَ خير من هَذِه القصيدة لمقصدها الصَّالح وَقد أشْبع فِيهَا حَرَكَة الْكَاف فِي خطاب الْمُؤَنَّث حَتَّى نشأت يَاء فِي موضِعين وَهُوَ جَائِز

وَعمل على هَذِه القصيدة فِيمَا أَظن أَو على قصيدة ميمية مدح بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو عَلَيْهِمَا كراريس وسماها عجالة الرَّاكِب

وَمن شعر كَمَال الدّين الزملكاني

(يَا سائق الظعن قف بِي هَذِه الكثب ... عساي أَقْْضِي بهَا مَا للهوى يجب)

(وارفق قَلِيلا لكَي تروي الثرى سحبٌ ... من ناظري بمزنٍ مِنْهُ تنسكب)

(فثم حيٌ حَياتِي فِي خيامهم ... فالموت أَن بعدوا والعيش أَن قربوا)

(لي فيهم قمرٌ الْقلب منزله ... لَكِن طرفِي لَهُ بالبعد يرتقب)

(لدن القوام رَشِيق الْقد ذُو هيفٍ ... تغار من لينه الأغصان والقضب)

(حُلْو الْمقبل معسولٌ مراشفه ... يجول فِيهَا رضاب طعمه الضَّرْب)

(لَا غروان رَاح نشواناًً فَفِي فَمه ... خمرٌٌ ودرٌ ثناياه لَهَا حبب)

(زلائمٍ لامني فِي الْبعد عَنهُ وَفِي ... قلبِي من الشوق نيران لَهَا لَهب)

(فَقلت أَن صروف الدَّهْر تصرفني ... عَمَّا أروم فَمَا لي فِي النَّوَى سَبَب)

(ومذ رماني زماني بالبعاد وَلم ... يرحم خضوعي وَلما يبْق لي نشب)

وَلما توجه إِلَى قَضَاء حلب نزل فِي مَكَان يعرف بالفردوس وَكَانَ مَعَه شمس الدّين الْخياط الشَّاعِر الدِّمَشْقِي فأنشده لنَفسِهِ وأنشدني من لَفظه غير مرّة

<<  <  ج: ص:  >  >>