للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمَنْصُور ابْن الْملك المظفر تَقِيّ الدّين ابْن الْأَمِير نور الدولة صَاحب حماة وَابْن صَاحبهَا

سمع الحَدِيث بالإسكندرية من السلَفِي وَكَانَ شجاعاً يحب الْعلمَاء وَجمع تَارِيخا على السنين فِي عدَّة مجلدات فِيهِ فَوَائِد

قَالَ شهَاب الدّين القوصي قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة من كِتَابه مضمار الْحَقَائِق وسر الْخَلَائق وَهُوَ كَبِير نَفِيس يدل على فَضله وَلم يسْبق إِلَى مثله وَله كتاب طَبَقَات الشُّعَرَاء يكون فِي عشرَة وَجمع من الْكتب مَا لَا مزِيد لَهُ وَكَانَ فِي خدمته مَا يناهز مِائَتي متعمم من الْفُقَهَاء والأدباء والنحاة والمشتغلين بالحكمة والمنجمين وَالْكتاب

وأقامت دولته ثَلَاثِينَ سنة وَتُوفِّي سنة سبع عشرَة وست مائَة

وَمن شعره

(زاغ وَلَو شَاءَ زار ... مهفهفٌ ذُو احورار)

(مرنح يسقيني ... من مقلتيه الْعقار)

)

وَمِنْه

(ادعني باسمها فَإِنِّي مُجيب ... وادر أَنِّي مِمَّا تحب قريب)

(حكم الْحبّ أَن أذلّ لَدَيْهَا ... نخوة الْملك والغرام عَجِيب)

وَمِنْه أربي رَاح وَرَيْحَان ومحبوب وشادي وَالَّذِي سَاق لي الْملك لَهُ دفع الأعادي وَمن شعر الْمَنْصُور صَاحب حماة

(سَحا الدُّمُوع فَإِن الْقَوْم قد بانوا ... وأقفر الصَّبْر لما أقفر البان)

(وأسعداني بدمعٍ بعد بَينهم ... فالشأن لما نأوا عني لَهُ شَأْن)

(لَا تبعثوا فِي نسيم الرّيح نشركم ... فإنني من نسيم الرّيح غيران)

(سقاهم الْغَيْث من قبلي كاظمةٍ ... سَحا وروى ثراهم أَيْنَمَا كَانُوا)

ابْن اللهيب الْمَالِكِي مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن جَعْفَر الإِمَام شرف الدّين ابو عبد الله الْأَزْدِيّ الغساني الْمصْرِيّ الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن اللهيب

أَخذ الْمَذْهَب عَن الإِمَام ظافر بن الْحُسَيْن الْأَزْدِيّ وَغَيره وناظر وَسمع وتصدر بالجامع الْعَتِيق وَكَانَ بَصيرًا بِالْمذهبِ ولي الْوكَالَة السُّلْطَانِيَّة وَنظر دمياط ودرس بالصالحبية باقاهرة وَكَانَ من الأذكياء الموصوفين وَله شعر وفضائل وَهُوَ من بَيت فِيهِ جمَاعَة فضلاء

توفّي سنة سبع وَعشْرين وست مائَة

ابْن مغايظ مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف الإِمَام أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ الْقُرْطُبِيّ الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن مغايظ بالغين الْمُعْجَمَة والظاء الْمُعْجَمَة

انْتقل بِهِ أَبوهُ إِلَى فاس فَنَشَأَ بهَا وَحج وَسمع بِمَكَّة والإسكندرية وَكَانَ إِمَامًا صَالحا مجوداً للقراآت عَارِفًا بوجوهها بَصيرًا

<<  <  ج: ص:  >  >>