(عاطيتها من بَنَات التّرْك عاطيةً ... لحاظها للأسود الغلب قد غلبوا)
(هيفاء جاريةٌ للراح ساقيةٌ ... من فَوق ساقيةٍ تجْرِي وتنسكب)
(من وَجههَا وتثنيها وقامتها ... تخشى الْأَهِلّة والقضبان والكتب)
(يَا قلب أردافها مهما مَرَرْت بهَا ... قف لي عَلَيْهَا وَقل لي هَذِه الكثب)
(وَإِن مَرَرْت بِشعر فَوق قامتها ... بِاللَّه قل لي كَيفَ البان والعذب)
(تريك وجنتها مَا فِي زجاجتها ... لَكِن مذاقته للريق تنتسب)
)
(تحكي الثنايا الَّذِي أبدته من حببٍ ... لقد حكيت وَلَكِن فاتك الشنب)
فِي هَذِه الأبيات تضمين إعجاز أَبْيَات من قصيدة ابْن الخيمي الْآتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَقَالَ أَيْضا
(سرى وستور الْهم بالكأس تهتك ... وَسَاكن وجدي بِالْغنَاءِ يُحَرك)
(فعاطيته كأساً فحيى بفضلها ... ومازج ذَاك الْفضل ريقٌ مُمْسك)
(أرقت دم الراووق حلا لأنني ... رَأَيْت صليباً فَوْقه فَهُوَ مُشْرك)
(وسالت دموع الْعين مِنْهُ وَكلما ... بَكَى بالدما مِمَّا جرى مِنْهُ أضْحك)
(وزوجت بنت الْكَرم بِابْن غمامةٍ ... فصح على التَّعْلِيق وَالشّرط أملك)
وَهَذِه القصيدة وَالَّتِي قبلهَا حذفت مِنْهُمَا جملَة لِأَن هَذَا خُلَاصَة مَا فيهمَا وَقَالَ
(وعارضٍ قد لَام فِي عارضٍ ... وطاعنٍ يطعن فِي سنه)
(وَقَالَ لي قد طلعت ذقنه ... فَقلت لَا أفكر فِي ذقنه)
وَقَالَ وَهُوَ فِي غَايَة الْحسن
(شبّ وجدي بشائبٍ ... من سنا الْبَدْر أوجه)
(كلما شَاب ينحني ... بيض الله وَجهه)
وَقَالَ
(وَلما جلا فصل الرّبيع محاسناً ... وصفق مَاء النَّهر إِذْ غرد الْقمرِي)
(أَتَاهُ النسيم الرطب رقص دوحه ... فنقط وَجه المَاء بِالذَّهَب الْمصْرِيّ)
وَقَالَ
(عيرتني بِالسقمِ طرفك مشبهي ... وكذاك خصرك مثل جسمي ناحلا)
(وأراك تشمت إِذْ أَتَيْتُك سَائِلًا ... لَا بُد أَن يَأْتِي عذارك سَائِلًا)
وَقَالَ فِي مليح بِهِ يرقان
(رَأَيْت فِي طرفه اصفراراً ... سبا فُؤَادِي فَقلت مهلا)