للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(أيا مليك الْأَنَام حسنا ... الْعَفو من سَيْفك الْمحلى)

قلت وَهَذَا مثل قَول الوداعي

(قَالَ قومٌ قد شانه يرقانٌ ... قلت أخطأتم وحاشى وكلا)

)

(إِنَّمَا الخد واللواحظ مِنْهُ ... مصحفٌ مذهبٌ وَسيف محلى)

وَقَالَ

(أقْصَى مناي أَن أَمر على الْحمى ... ويلوح نور رياضه فيفوح)

(حَتَّى أرِي سحب الْحمى كَيفَ البكا ... وَأعلم الورقاء كَيفَ تنوح)

وَقَالَ أَيْضا

(بعيشك خلّ عاذلتي تلمني ... وَمِنْهَا فِي ملامتها ومني)

(فَإِن نجحت فَلَا نجحت طريقي ... وَأدْركت الْمنية لَا التَّمَنِّي)

(وَإِن خابت فَلَا خابت طريقي ... وَإِن كَانَ الْهوى ثَانِيه عني)

(فيا غُصْن النقا وَيحل قدرا ... قوامك أَن أشبهه بِغُصْن)

(لحاظك بالمها فتكت عناداً ... وَلَا تسْأَل عَن الظبي الأغن)

(وعطفك قد كسا الأغصان وجدا ... فمالت بالهوى لَا بالتثني)

(ورقت روقها فَبَكَتْ عَلَيْهَا ... وَفِي الأفنان أبدت كل فن)

(وَقد طارحتها شجناً فَلَمَّا ... بَكَيْت صبَابَة أخذت تغني)

وَقَالَ أَيْضا

(يَا لَيْلَة فِيهَا الْأمان والمنى ... وكل مَا أطلبه تهيا)

(لَا تقصري فالصبح قد شربته ... مدامةً عنقودها الثريا)

وَقَالَ أَيْضا

(تِلْكَ المعاطف أم غصون البان ... لعبت ذؤابتها على الكثبان)

(وتضرجت تِلْكَ الخدود فوردها ... قد شقّ قلب شقائق النُّعْمَان)

(مَا يفعل الْمَوْت المبرح فِي الورى ... مَا تفعل الأحداق فِي الْأَبدَان)

(أخليل قلبِي وَهُوَ يُوسُف عصره ... قلبِي الكليم رميت فِي النيرَان)

(قطعته مذ كَانَ قلباً طائراً ... ودعوته فَأتى بِغَيْر توان)

(يَا نور عَيْني لَا أَرَاك وَهَكَذَا ... إِنْسَان عَيْني لَا يرَاهُ عياني)

وَقَالَ أَيْضا

(أخفيت حبك عَن جَمِيع جوانحي ... فوشت عيوني والوشاة عُيُون)

<<  <  ج: ص:  >  >>