من مَاتَ جوىً فِي حبه قد سَعْدا يَا عاذل لَا أترك وجدي أبدا لَا تعذلني فَكلما تلحاني زَادَت حرقي يستأهل من يهم بالسلوان ضرب الْعُنُق الْقد وطرفه قناةٌ وحسام والحاجب واللحاظ قوسٌ وسهام والثغر مَعَ الرضاب كأسٌ ومدام والدر منظمٌ مَعَ المرجان فِي فِيهِ نقي قد رصع فَوْقه عقيقٌ قان نظم النسق)
وَأما الموشحة الَّتِي للسراج المحار فَهِيَ مذ شمت سنا البروق من نعْمَان باتت حدقي تذكي بمسيل دمعها الهتان نَار الحرق مَا أومض بارق الْحمى أَو خفقا إِلَّا وَأَجد لي الأسى والحرقا هَذَا سببٌ لمحنتي قد خلقا أمسي لوميضه بقلبٍ عان بَادِي القلق لَا أعلم فِي الظلام مَا يَغْشَانِي غير الأرق أضنى جَسَدِي فِرَاق إلفٍ نزحا أفنى جلدي ودمع عَيْني نزحا كم صحت وزند لوعتي قد قدحا لم تبد يَد السقام من جثماني غير الرمق مَا أصنع والسلو مني فان والوجد بَقِي أَهْوى قمراً حُلْو مذاق الْقبل لم يكحل طرفه بِغَيْر الْكحل تركي اللحظات بابلي الْمقل زاهي الوجنات زَائِد الْإِحْسَان حُلْو الْخلق عذب الرشفات سَاحر الأجفان ساجي الحدق مَا حط لثامه وأرخى شعره أَو هز معاطفاً رشاقاً نضره إِلَّا وَيَقُول كل راءٍ نظره هَذَا قمرٌ بدا بِلَا نُقْصَان تَحت الغسق أَو شمس ضحى فِي غُصْن فينان غض الْوَرق مَا أبدع معنى لَاحَ فِي صورته أيناع عذاره على وجنته لما سقِِي الْحَيَاة من ريقته فاعجب لنبات خَدّه الريحان من حَيْثُ سقِِي يُضحي ويبيت وَهُوَ فِي النيرَان لم يَحْتَرِق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute