للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(فتراه أَزْرَق فِي غلالة حمرةٍ ... كالدارع اسْتلْقى لظل لوائه)

وَأورد ابْن الْأَبَّار فِي هَذَا الْمَعْنى للخطيب أبي الْقَاسِم ابْن معوية

(وبحرٍ طافح الشطين صافٍ ... نأى عرضاه فِي عرض وَطول)

(توافيه الجداول وَهِي حسرى ... فشكوا تيهاً شكوى العليل)

(كَأَن الموج فِي عيريه ترسٌ ... تذْهب مَتنه كف الْأَصِيل)

)

(تفيء عَلَيْهِ رائحةٌ حسانٌ ... فتؤويه إِلَى ظلٍ ظَلِيل)

(كَأَن مَكَان فَيْء الظل مِنْهُ ... مَكَان اللَّمْس من سيفٍ صقيل)

وَأورد للخطيب الْمَذْكُور من أَبْيَات

(فجدوله فِي سرحة المَاء منصلٌ ... وَلكنه فِي الْجزع عطف سوار)

(وأمواجه أرداف غيدٍ نواعم ... يلفعن بالآصال ربط نضار)

(إِذا قابلته الشَّمْس أذكاه نورها ... فبدل مِنْهُ المَاء جذوة نَار)

(يفِيء عَلَيْهِ الدوح مضاعفاً ... فَيرجع مِنْهُ بدره لسرار)

(كَأَن مَكَان الظل صفحة وجنةٍ ... أظلت عَلَيْهَا خضرةٌ لعذار)

(أَو الْبكر حاذت بالسجنجل خدها ... وَقد سترت من بعضه بخمار)

وَأورد ابْن الْأَبَّار لنَفسِهِ

(ونهرٍ من ذَابَتْ سبائك فضَّة ... حكى بمجانيه انعطاف الأراقم)

(إِذا الشَّفق استولى عَلَيْهِ آحمراره ... تبدى خضيبا مثل دامي الصوارم)

(وتحسبه سنت عَلَيْهِ مفاضة ... لِأَن هاب هبات الرِّيَاح النواسم)

(وتطلعه من دكنة بعد زرقة ... ظلال لأدواح عَلَيْهِ نواعم)

(كَمَا آنفجر الْفجْر المطل على الدجى ... وَمن دونه فِي الْأُفق سحم الغمائم)

وَأورد لنَفسِهِ أَيْضا

(غربت بِهِ شمس الظهيرة لاتني ... إحراق صفحته لهيباً مشعلا)

(حَتَّى كَسَاه الدوح من أفنائه ... بردا يمزق فِي الأصائل هلهلا)

(فَكَأَنَّمَا لمع الظلال بمتنه ... قطع الدِّمَاء جمدن حِين تخللا)

وَأورد لنَفسِهِ أَيْضا غارت على شطيه أبكار المنى عصر الشَّبَاب

(فالظل يَبْدُو فَوْقه ... كالخال فِي خد الكعاب)

لَا بل أدَار عَلَيْهِ خوف الشَّمْس مِنْهُ كالنقاب

<<  <  ج: ص:  >  >>