الله بن صاعدٍ وَكَانَ البرغوث محدوداً لم ينل بالشعر دنيا وَمن شعره وَكَانَ يلقب بالبرغوث من المديد
(لَا فتضاحي فِي عوارضه ... سببٌ وَالنَّاس لوَّام)
(كَيفَ يخفى مَا أكابده ... وَالَّذِي أهواه نمَّام)
وَمِنْه من مجزوء الْكَامِل
(إِن الَّتِي لفتورها ... فِي قتل عاشقها نشاط)
(عينٌ مخيَّطةٌ لَهَا ... فِي الْقلب جرحٌ مَا يخاط)
وَمن شعر ابْن جكِّينا من السَّرِيع
(يَا ابْن الْحدانِي بِمَا بَيْننَا ... من حُرْمَة الصُّحبة والأنس)
(أُرِيد أَن تنظر فِي طالعي ... وَتظهر السَّعد من النَّحس)
(فَقَامَ فِي الشَّمْس بآلاته ... يَأْخُذ بالتخمين والحدس)
(وَلَيْسَ يدْرِي وَهِي فِي كفّه ... أَمن حديدٍ هِيَ أم مسِّ)
(فَقلت أَيْن الشَّمْس قَالَ الْفَتى ... فِي الثور قلت الثور فِي الشَّمْس)
وَمِنْه من الْكَامِل
(مَا ضرّك الجدراء عي ... باً حِين عَابَ العائب)
(أيضرُّ وَجهك أَنه ... بدرٌ عَلَيْهِ كواكب)
وَمِنْه من الْخَفِيف لَيْسَ فِي منزلي وَقد هدم الدَّهْر عناداً عراصه والرُّبوعا هُوَ خالٍ من السرُور وَقد حاط من الْفقر بالفتون جَمِيعًا فتراني فِيهِ إِذا قسم الْغَيْث على النَّاس برَّه متُّ جوعا وَإِذا مَا غسلت أَجْلِس من تَحت ثِيَابِي حَتَّى تجفَّ جَمِيعًا)
وَمِنْه من الْكَامِل
(سلَّمت وَقت غدائه ... يَوْمًا فَمَا ردَّ السَّلاما)
(من لَيْسَ يشبعني كلَاما ... كَيفَ يشبعني طَعَاما)
وَمِنْه من المنسرح
(قَالُوا نرَاهَا من بعد مَا ألفت ... وصلت لحَّ الواشي فبدَّلها)