للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وَجَرت مَعَ فقري وشيخوختي الَّتِي ... بهَا عَاد نومي عَن جفوني يشرد)

(فَلَا يَدعِي غَيْرِي مقَامي فإنني ... أَنا ذَلِك الشَّيْخ الْفَقِير الْمُجَرّد)

وَكتب إِلَى السراج الْوراق يصحف من المنسرح

(مَا زلت مذ غبت عَنْك فِي بلدي ... حَتَّى إِذا مَا أزحت علتها)

(أَقمت أجرانها على عجلٍ ... وَبعد هَذَا خزنت غَلَّتهَا)

فَأجَاب السراج من المنسرح

(قل لِابْنِ عِيسَى يَمِين مجتهدٍ ... بِاللَّه مُوسَى أبن خلقتها)

(إِنِّي لأشتاق طلعة طلعت ... وخلفت فِي حشاي هيبتها)

)

فَكتب إِلَيْهِ ابْن النَّقِيب من الطَّوِيل

(وأرضٍ عَلَيْهَا رَاح نصف خراجها ... وخست وَأَرْجُو أَنَّهَا سَوف تخلف)

(وَقد اقطعوها لِابْنِ حجرٍ لِأَنَّهَا ... بوادٍ بِهِ تلفى هُنَاكَ وتعرف)

فَأجَاب السراج من الطَّوِيل

(أتذكركم أرضٍ جريت بهَا وَكم ... جرى لي عَلَيْهَا مُنْذُ حِين تصرف)

(وماسحها مُوسَى الدَّلِيل وَلَو أَبى ... مساحتها يَوْمًا لكَانَتْ تنتف)

وَكتب إِلَيْهِ نور الدّين بن سعيد المغربي من أَبْيَات من الطَّوِيل

(أيا سَاكِني مصرٍ غَدا النّيل جاركم ... فأكسبكم تِلْكَ الْحَلَاوَة فِي الشّعْر)

(وَكَانَ بِتِلْكَ الأَرْض سحرٌ وَمَا بَقِي ... سوى أثرٍ يَبْدُو على النّظم والنثر)

فَأَجَابَهُ ابْن النَّقِيب من الطَّوِيل

(وَلما حللت الثغر زَاد حلاوةً ... وحليته أغْلى من الشذر والدر)

(فرحت وَبِي شوقٌ وَمَا كنت شيقاً ... لمثلم ذَاك الثغر لولاك فِي الثغر)

(فَلَا تطلبا سحر الْبَيَان بأرضنا ... فكم فِيهِ مُوسَى مُبْطلًا آيَة السحر)

(وَلَا رقة الشّعْر الَّذِي كَانَ أَولا ... وَكَيف رَقِيق الشّعْر مَعَ قسوة الدَّهْر)

وَكتب ابْن النَّقِيب إِلَى السراج الْوراق من مسدس الرجز

<<  <  ج: ص:  >  >>