(ذاد الأولى عَن طَرِيق الْمجد ثمَّ نحا ... آثاره فعلت أحبالهم هضبه)
(وآب يقطف من أغصانه ثمراً ... إِذا أَتَى غَيره بالشوك يحتطبه)
(أقلامه فَرحا بِالْفَضْلِ أنملها ... كلٌ مخلق ثوب الْمجد مختضبه)
(تكَاد ألسنها تمتد من شغف ... إِلَى أجل مَعَاني القَوْل تقتضبه)
(يراعه روعت لامات أحرفها ... أحشاء منحرفٍ لاحاته يُلَبِّهِ)
(أضحت مسببة الأرزاق حِين حكت ... سبابةً لعدوٍ قد وهى سَببه)
(يَا من يجيل قداح الميسر ارْمِ بهَا ... وارم الفجاج لتيهٍ نجحه طلبه)
(واقصد جناب صَلَاح الدّين تلق فَتى ... يهزه حِين يُتْلَى مدحه طربه)
(بنت على عنق العيوق همته ... بَيْتا تمد على هام السها طنبه)
(قد أَتعبت راحتاه الْكَاتِبين وَلم ... يُدْرِكهُ حِين جرى نَحْو الْعلَا تَعبه)
(فاعجب لَهَا رَاحَة تَسْقِي اليراع ندىً ... إِذْ لم تكن أورقت فِي ظلها قضبه)
)
(تناسب الدّرّ من ألفاظها فَإلَى ... بجر الندى لَا إِلَى بَحر الدنا نسبه)
(يرضى ويغضب فِي حَالي ندىً وردىً ... وَبَين هذَيْن منهوك الْحمى نشبه)
(رِضَاهُ للطالبي جدواه ثمَّ على ... مَا تحتوي يَده من مَاله غَضَبه)
وَقَالَ موشحةً عَارض بهَا قَول ابْن سناء الْملك الراح فِي الزجاجة أذكى الجوى وهاجه برد اللمى فِي ثغر ريم مايس الْقد يحميه أَن أرومه لحظٌ أرى فرط الفتور سَيْفه الْهِنْدِيّ
(ظبيٌ رمى فُؤَادِي ... من لحظه بِسَهْم)
(وَقد حمى رقادي ... لما أَبَاحَ سقمي)
(فالطرف للسهاد ... وللسقام جسمي)
(واعجب من انقيادي ... إِلَيْهِ وَهُوَ خصمي)
لَكِنَّهَا اللجاجة ترمي بهَا عقل الْحَلِيم سُورَة الوجد إياك أَن تلومه فاللوم فيهذي الْأُمُور قَلما يجدي
(أفديه ظَبْي أنس ... ألمى الشفاه أحوى)
(حشاشتي وَنَفْسِي ... مرعىً لَهُ ومثوى)
(كذبت فِيهِ حسي ... إِذْ لم تلنه شكوى)
(وجسمه بلمسي ... عِنْد العناق يطوى)
يَا حسن الاندماجه فِي خصره المضنى السقيم وَهُوَ فِي الْبرد فالقامة القويمة بالخد