وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ من المجتث
(أَنا الْمُسَمّى حُسَيْنًا ... واسمي ترَاهُ مصغر)
(لِأَن يصغر خيرٌ ... من أَن يُقَال تكبر)
وأنشدني أَيْضا من مسدس الرجز
(أَهْوى حلاوياً بَدَت خدوده ... ورديةً يَا مَا أحيلى سالفه)
(صير قلبِي دنفاً ومدمعي ... سكباً وروحي بالبعاد تالفه)
وَذكرت هُنَا مَا قلته أَنا من الطَّوِيل)
(هويت حلاوياً غَدا سكب أدمعي ... على ردفه المنقوش إِن غَابَ أَو دنا)
(لَهُ وجنةٌ ورديةٌ مَا ترق أَن ... أرى دنفاً حَتَّى أكون مكفنا)
وأنشدني من لَفظه لَهُ فِي الْهلَال مُقَارن الزهرة من المتقارب
(كَأَن الْهلَال نزيل السَّمَاء ... وَقد قَارن الزهرة النيره)
(سوارٌ لحسناء من عسجدٍ ... على قفله وضعت جوهره)
وأنشدني من لَفظه لنَفسِهِ وَفِيه مَوَانِع الصّرْف من الْبَسِيط
(أتيت حانة خمارٍ وصاحبها ... محارفٌ متقنٌ للنحو ذُو لسن)
(وَحَوله كل هيفاءٍ منعمةٍ ... وكل علق رشيقٍ أهيفٍ حسن)
(فَقَالَ لي إِذا رأى عَيْني قد انصرفت ... إِلَى النِّسَاء كَلَام الحاذق الفطن)
(أنث وَركب وصف واعدل بِمَعْرِِفَة ... واجمع وزد واسترح من عجمةٍ وزن)
وأنشدني من لَفظه لَهُ من الطَّوِيل
(يَقُولُونَ قد لَاحَ العذار بخده ... فَلم كنت فِيهِ للعذول تعَارض)
(فَقلت لَهُم كفوا فجوهر حسنه ... على حَاله بل عَارض الخد عَارض)
وأنشدني من لَفظه لَهُ من الْبَسِيط
(انْظُر إِلَى ذهبيات الغصون وقم ... إِلَى المدام وواصلها إِلَى الغسق)
(أما ترى النَّهر بالتصفيق أطربها ... فنقطت بدنانيرٍ من الْوَرق)
كَانَ سمع قولي قَدِيما من الوافر
(وَبِي أحوى أغنٌ كغصن بانٍ ... غَدا حُلْو الجنى مر التجني)
(تزيد سيوف مقلته مضاءً ... إِذا كلت بعارضه المسني)
فأنشدني من لَفظه لَهُ من المجتث
(يَا قاتلي بلحاظٍ ... عَن الْبيض تغني)