للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقَيْس لعلم أَن فكرته قَاصِرَة وكرَّته خاسرة وأيقن أَن وحوشه غير مَكْسُورَة وَأَن عِقَابه غير كاسرة فَأَيْنَ الْجزع الَّذِي لم يثقّب من الدّرّ الَّذِي قد تنظّم وَأَيْنَ ذَلِك الحشف الْبَالِي من هَذَا الشّرف العالي وَالله تَعَالَى يَكْفِي الخاطر الَّذِي سمح بهَا عين الْكَمَال الشحيحة ويشفي الْقُلُوب العليلة بِمَا روته هَذِه الأبيات الصَّحِيحَة وَمن شعر الْملك النَّاصِر من الْخَفِيف

(صبِّحاني بِوَجْهِهِ القمريِّ ... وأصبحاني بالسلسبيل الرويِّ)

(بدر ليلٍ يسْعَى بشمس نهارٍ ... فشهيٌّ ينتابنا بشهيٍّ)

(وأعجبا لِاجْتِمَاع شمسٍ وبدرٍ ... فِي سنائي سنا كمالٍ بهيٍّ)

مِنْهَا)

(إِن تبدَّت بوجهها ذهبياً ... قلت هَذَا من وَجهه الفضِّيِّ)

مِنْهَا

(يَا ولوعاً بالنَّبل أصميت قلبِي ... بسهامٍ من لحظك البابليِّ)

(رشقته من حاجبيك سهامٌ ... منبضاتٌ أحسن بهَا من قسيِّ)

وَمن شعره من الْكَامِل

(لَو عَايَنت عَيْنَاك حسن معذِّبي ... مَا لمتني ولكنت أول من عذر)

(عين الرَّشا قدُّ القنا ردف النَّقا ... شعر الدُّجى شمس الضُّحى وَجه الْقَمَر)

قلت كَذَا نقلته من خطٍ موثوقٍ بِهِ وَالظَّاهِر أَنه نور الضُّحَى وَإِلَّا فشمس الضُّحَى مَا لَهُ معنى وَمِمَّا نسب إِلَى النَّاصِر دَاوُد وَهُوَ غَايَة من الْخَفِيف

(بِأبي أهيفٌ إِذا رمت مِنْهُ ... لثم ثغرٍ يصدُّني عَن مرامي)

(قد حمى خدَّه بسور عذارٍ ... مقلتاه أضحت عَلَيْهِ مرامي)

وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا من الطَّوِيل

(تراخيت عني حِين جدَّ بِي الْهوى ... وجرَّبت صبري عِنْدَمَا نفذ الصَّبْر)

(فَلَو عَايَنت عَيْنَاك فِي اللَّيْل حالتي ... وَقد هزَّني شوقٌ وأقلقني فكر)

(رَأَيْت سليما فِي ثِيَاب مسلِّمٍ ... ومستشعراً قد ضمَّ شرسوفه الشّعْر)

وَمن شعره من الطَّوِيل

(إِذا عَايَنت عَيْنَايَ أَعْلَام جلَّقٍ ... وَبَان من الْقصر المشيد قبابه)

(تيقَّنت أنّ الْبَين قد بَان والنَّوى ... نأى شخصها والعيش عَاشَ شبابه)

<<  <  ج: ص:  >  >>