(نهرٌ تعرض فِي السَّمَاء وَحَوله ... أَشجَار وردٍ قد تفتح أبيضا)
وَقَالَ ظافر الْحداد الْبَسِيط)
(والأقحوانة تحكي ثغر غانية ... تبسمت فِيهِ من عجب وَمن عجب)
(فِي الْقد وَالْبرد والريق الشهي وطي ... ب الرّيح واللون والتفليج والشنب)
(كشمسة من لجين فِي زبرجدة ... قد برقتْ تَحت مِسْمَار من الذَّهَب)
قلت أَخذه ابْن عبَادَة الإسكندري وشاركه فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى فَقَالَ الْبَسِيط
(والأقحوانة تجلو وَهِي ضاحكة ... عَن وَاضح غير ذِي ظلم وَلَا شنب)
(كَأَنَّمَا شمسة من فضَّة حرست ... خوف الْوُقُوع بمسمار من الذَّهَب)
وَقَالَ ظافر أَيْضا الْكَامِل
(والأقحوانة فِي الرياض تخالها ... ثغراً يعَض على حُرُوف رباعي)
وَقَالَ المتقارب
(كَأَن سنابل حب الحصيد ... وَقد شارفت وَقت إبانها)
(كبائس مضفورة ربعت ... وأرخي فَاضل خيطانها)
وَقَالَ المتقارب
(غدونا على أرؤس أحكمت ... وتمت محَاسِن أوصافها)
(حكت قطع الْقطن مندوفة ... كَمَا فَارَقت يَد ندافها)
(كَأَن تماثيل أجسامها ... وأفواهها تَحت آنافها)
(خليع الطراطير بيضًا وَقد ... تفتق مَا فَوق أطرافها)
وَقَالَ ظافر أَيْضا فأبدع الطَّوِيل
(كَأَن حباب المَاء ثوب مرائش ... وَقد شابه لون الضُّحَى فتلونا)
(فَكَانَ كأحناك الظباء تثاءبت ... فأظهرن تدريجاً هُنَاكَ مغضنا)
(إِذا أبرم التيار دارته حكت ... أنامل خراط يحرر مدهنا)
وَقَالَ الطَّوِيل
(ترى مِنْهُ تَحت المَاء درعاً وجوشناً ... وسيفاً بِلَا غمد وَإِن كَانَ راكداً)
(كَأَن الصِّبَا لما أدارت حبابه ... تمر على سيف صقيل مباردا)
وَقَالَ الْبَسِيط
(هلل فَإِن هِلَال الْعِيد عَاد بِمَا ... قد كنت تعهد من لَهو وَمن طرب)