(وَالْقَوْم أعلم أَنِّي من سراتهم ... إِذا سما بصرالرعديدة الشَّفق)
(سيكثر المَال يَوْمًا بعد قلته ... ويكتسي الْعود بعد اليبس بالورق)
أَبُو عبد الرحمان السّلمِيّ الْمُقْرِئ عبد الله بن حبيب بن ربيعَة أَبُو عبد الرحمان السّلمِيّ مقرئ الْكُوفَة بِلَا مدافعة قَرَأَ الْقُرْآن على عُثْمَان وَعلي وَابْن مسعودٍ وسمعهم وَتُوفِّي فِي حُدُود الثَّمَانِينَ لِلْهِجْرَةِ وروى لَهُ الْجَمَاعَة
زكي الدّين الْكَاتِب عبد الله بن حبيب زكي الدّين الْكَاتِب الْأُسْتَاذ المجود أَو حد عصره فِي الْخط بِبَغْدَاد كَانَ شيخ رباطٍ عَاشَ سِتا وَسبعين سنة وَتُوفِّي سنة ثلاثٍ وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة
الذبياني عبد الله بن الْحجَّاج من بني ذبيان شاعرٌ مكثرٌ فاتكٌ شجاعٌ كَانَ من أَصْحَاب عبد الله بن الزبير وشيعته فَلَمَّا قتل عبد الله احتال ابْن الْحجَّاج حَتَّى دخل على عبد الْملك وَهُوَ يطعم النَّاس فَدخل وَجلسَ حجرَة فَقَالَ لَهُ مَا لَك ياهذا لَا تَأْكُل فَقَالَ لَا أستحل أَن آكل حَتَّى تَأذن لي قَالَ إِنِّي قد أَذِنت للنَّاس جَمِيعًا قَالَ لم أعلم أَفَآكُل بِأَمْرك قَالَ كل وَعبد الْملك ينظر)
إِلَيْهِ ويعجب من فعاله فَلَمَّا أكل النَّاس جلس عبد الْملك فِي مَجْلِسه وَجلسَ خواصه بَين يَدَيْهِ وتفرق النَّاس وَجَاء عبد الله بن الْحجَّاج فَوقف بَين يَدَيْهِ ثمَّ اسْتَأْذن فِي الإنشاد فَأذن لَهُ فَأَنْشد من الْكَامِل
(أبلغ أَمِير الْمُؤمنِينَ بأنني ... مِمَّا لقِيت من الْحَوَادِث موجع)