وَقَالَ من الْخَفِيف
(رب روض أزرته بدر تمّ ... حِين غالى فِي تيهه والتجري)
كَانَ ظَنِّي أَن يفضح الْقد بالغصن وَأَن الزلَال بالريق يزري
(فَرَأَيْت الأغصان ذلاًّ لَدَيْهِ ... واقفاتٍ وَالْعين للدمع تذري)
(ثمَّ لما ثنى الْعَنَان عَن النه ... ر غَدا فِي ركابه وَهُوَ يجْرِي)
وَكتب إِلَى وَلَده بحماه من السَّرِيع
(قلبِي الَّذِي صحبتكم قد مضى ... يشْرَح أشواقي إِلَيْكُم شفَاه)
(مر وَلم يرجع بأخباركم ... أَظُنهُ عني حمته حماه)
وَقَالَ من الْخَفِيف
(نيل مصر لمن تَأمل مرأى ... حسنه معجزٌ من الْحسن معجب)
(كم بِهِ شَاب فودها وعجيبٌ ... كَيفَ شابت بالنيل والنيل يخضب)
وَقَالَ من المديد
(أَيهَا الصَّائِد باللحظ وَمن ... هُوَ من بَين الورى مقتنص)
(لَا تسم طَائِر قلبِي هرباً ... إِنَّه من أضلعي فِي قفص)
وَقَالَ من الطَّوِيل
(كم قيل قوم بالمجالس خوطبوا ... وَذَاكَ دوا جهالهم فِي التنافس)
(فَقلت لَهُم مَا ذَاك بدع وَإنَّهُ ... لعِنْد الدوا يدعى الخرا بالمجالس)
وَقَالَ من الْخَفِيف)
(خُذ حَدِيثا يزينه الْإِنْصَاف ... لَيْسَ مِمَّا يشينه الِاعْتِرَاف)
(كل من فِي الْوُجُود يطْلب صيدا ... غير أَن الشباك فِيهَا اخْتِلَاف)
وَقَالَ من الطَّوِيل
(لَئِن جاد لي بالوصل مِنْهُ خاليه ... وَأصْبح مجهوداً رَقِيب ولائم)
(أَلا إِنَّهَا الْأَقْسَام تحرم ساهراً ... وَآخر يَأْتِي رزقه وَهُوَ نَائِم)
وَقَالَ من الطَّوِيل
(لقد قَالَ لي إِذْ رحت من خمر رِيقه ... أحث كؤوسا من ألذ مقبل)