للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

)

(وكتائبٌ ضَاقَ الفضاء بحملها ... بَرِئت بهَا لمتونة من حمير)

وَأول هَذِه الأبيات من الْكَامِل

(طلعت كبدر التم لَاحَ لمبصر ... غيداء تَبَسم عَن نَفِيس الْجَوْهَر)

(وتنفست فَكَأَن نفح مدامةٍ ... شيبت روائحها بمسكٍ أذفر)

(عجبت لرامية الْقُلُوب بأسهمٍ ... أبدا تفوق من قسيِّ المحجر)

(سفرت كَمَا وضح الصَّباح فقابلت ... بدر السَّمَاء ببدر أرضٍ نير)

وَمِنْه من الْكَامِل

(أَهلا بساحرة الجفون وَقد أَتَت ... لزيارتي تمشي على استحياء)

(خَافت عُيُون وشاتها فتلفعت ... حذر الرَّقِيب بِبُرْدَةٍ الظلماء)

(وأتتك ببن لداتها فَكَأَنَّهَا ... قمرٌ وَهن كواكب الجوزاء)

وَقَالَ فِي أَعور غمت حدقته السليمة حمرةٌ إِلَّا يسير بياضٍ كالخط الدائر بهَا وَقَالَهُ ارتجالاً من السَّرِيع

(لم تَرَ عَيْني مثل عينٍ غَدَتْ ... لَا تعرف السهد من الغمض)

(فازت يَد الدَّهْر يتفريقها ... من كل مسودٍّ ومبيض)

(وأبقت الأيم أُخْتا لَهَا ... ناكسة الرَّأْس إِلَى الأَرْض)

(كَأَنَّهَا من حمرةٍ وردةٌ ... قد طوقت بالسوسن الغض)

وَقَالَ فِي صديق كَانَ يداجيه من الطَّوِيل

(ومستبطن حقداً وَفِي حركاته ... تصنع مظلومٍ يدل بظالم)

(تصدى لإيناسي بحيلة فاتكٍ ... ولاحظني خوفًا بِطرف مسالم)

(تستر عَن كشف الْعَدَاوَة جاهداً ... كَمَا كمنت فِي الرَّوْض دهم الأراقم)

قلت يشبه قَول ابْن عبدون فِي ذمّ الْأَيَّام من الْبَسِيط

(تستربالشيء لَكِن كي تغر بِهِ ... كالأيم ثار إِلَى الْجَانِي من الزهر)

وَمِنْه شعره يصف إشبيلية من الْبَسِيط

(أجل فديتك طرفا فِي محاسنها ... تبصر وحقك مِنْهَا آيَة عجبا)

(قطر تكنفه من جانبيه مَعًا ... مصانعٌ تحمل الأنداء واللهبا)

<<  <  ج: ص:  >  >>