أَبُو مُحَمَّد القيرواني عبد الله بن مُسلم بن عبد الله القيرواني أَبُو مُحَمَّد النَّحْوِيّ قدم بَغْدَاد وَأقَام بهَا وَتَوَلَّى تدريس الْعَرَبيَّة بالنظامية وروى بهَا كتاب الزجاجي فِي النَّحْو رَوَاهُ عَنهُ أَبُو مَنْصُور ابْن الجواليقي وَحدث باليسير وَكَانَ من أهل الصّلاح وَالدّين وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة
ابْن الْمولى الْأنْصَارِيّ عبد الله بن مُسلم بن الْمولى الْأنْصَارِيّ مَوْلَاهُم كَانَ شَاعِرًا من شعراء الدولتين مدح الْمهْدي فأنعم عَلَيْهِ وَكَانَ ظريفاً عفيفاً وَهُوَ الْقَائِل يمدح يزِيد بن حَاتِم من قصيدةٍ من الْكَامِل
(يَا وَاحِد الْعَرَب الَّذِي دَانَتْ لَهُ ... قحصان قاطبةً وساد نزارا)
(إِنِّي لأرجو إِن لقيتك سالما ... أَن لَا أعالج بعْدك الأسفارا)
(رَشَّتْ الندى وَلَقَد تكسر ريشه ... فعلا الندى فَوق الْبِلَاد وطارا)
فَأعْطَاهُ رزمتي ثيابٍ وَعشرَة أُلَّاف دينارٍ وَقدم على الْمهْدي فأنشده قصيدته الَّتِي قَالَ فِيهَا من الطَّوِيل
(وَمَا قارع الْأَعْدَاء مثل مُحَمَّد ... إِذا الْحَرْب أبدت عَن حجول الكواعب)
(فَتى ماجد الأعراق من آل هاشمٍ ... تبحبح مِنْهَا فِي الذرى والذوائب)
(أَشمّ من الرَّهْط الَّذين كَأَنَّهُمْ ... لَدَى حندس الظلماء زهر الْكَوَاكِب)
(إِذا ذكرت يَوْمًا مَنَاقِب هاشمٍ ... فَإِنَّكُم مِنْهَا بِخَير المناصب)
(وَمن عيب فِي أخلاقه ونصابه ... فَمَا فِي بني الْعَبَّاس عيبٌ لعائب)
(وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ ورهطه ... لأهل الْمَعَالِي من لؤَي بن غَالب)
(أُولَئِكَ أوتاد الْبِلَاد ووراثوا الن ... م بِي بِأَمْر الْحق غير التكاذب)
ثمَّ ذكر آل أبي طَالب فِيهَا فَقَالَ
(وَمَا نقموا إِلَّا الْمَوَدَّة مِنْهُم ... وَأَن غادرو فيهم جزيل الْمَوَاهِب)
(وَأَنَّهُمْ نالوا لَهُم من دِمَائِهِمْ ... شِفَاء النُّفُوس من قتيلٍ وهارب)
)
(وَقَامُوا لَهُم دون العدى وكفوهم ... بسمر القنا والمرهفات القواضب)