للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وحاموا على أحسابهم وكرائم ... حسان الْوُجُوه واضحات الترائب)

(وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ لعائدٌ ... بإنعامه فيهم على كل تائب)

(إِذا مَا دنوا أَدْنَاهُم وَإِذا هفوا ... تجَاوز عَنْهُم نَاظرا فِي العواقب)

(شفيقٌ على الأقصين أَن يركبُوا الردى ... فَكيف بِهِ فِي واشجات القرائب)

فوصله الْمهْدي صلَة سنيةً وَقدم بِالْمَدِينَةِ فأنفق وَبنى دَاره وَلبس ثيابًا فاخرةً كَذَلِك مُدَّة حَتَّى نفذ مَا جَاءَ بِهِ ثمَّ دخل على الْحسن بن زيدٍ وَكَانَت لَهُ عَلَيْهِ وَظِيفَة فِي كل سنةٍ فأنشده مديحاً فِيهِ قصيدةً مِنْهَا من الْخَفِيف

(وَلَو أَن أمرأً ينَال خلوداً ... بمحلٍ ومنصبٍ وَمَكَان)

(أَو بَيت ذرعه تلصق بالنج ... م قراناً فِي غير برج قرَان)

(أَو بمجد الْحَيَاة أَو بسماحٍ ... أَو بحلم أوفى على ثهلان)

(أَو بفضلٍ لَنَالَهُ حسن الخي ... ر بِفضل الرَّسُول ذِي الْبُرْهَان)

(فَضله راجحٌ برهط أبي القا ... سم رَهْط الْيَقِين وَالْإِيمَان)

(هم ذَوُو النُّور وَالْهدى وأولو الْأُم ... ر وَأهل الْبُرْهَان وَالْفرْقَان)

(مَعْدن الْحق والنبوة والبذ ... ل إِذا مَا تنَازع الخصمان)

فَلَمَّا أنْشدهُ دَعَا بِهِ خَالِيا وَقَالَ يَا عاض كَذَا من أمه إِذا مَا جِئْت إِلى الْحجاز تَقول لي هَذَا وَإِذا مَا مضيت إِلى الْعرَاق تَقول وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ ورهطه وأنشده الْبَيْتَيْنِ فَقَالَ لَهُ أتنصفني يَا ابْن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أم لَا قَالَ بلَى قَالَ ألم أقل وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ ورهطه ألستم رهطه فَقَالَ دع هَذَا ألم تقدر أَن تنْفق شعرك ومديحك إِلَّا بتهجين أَهلِي والطعن عَلَيْهِم والإغراء بهم حَيْثُ تَقول وَمَا نقموا إِلَّا الْمَوَدَّة مِنْهُم وأنشده الْبَيْتَيْنِ فَوَجَمَ ابْن الْمولى وأطرق ثمَّ قَالَ يَا ابْن رَسُول الله إِن الشَّاعِر يَقُول ويتقرب بِجهْدِهِ ثمَّ قَامَ وَخرج من عِنْده منكسراً فَأمر الْحسن وَكيله أَن يحمل إِلَيْهِ وظيفته ويزيده مثلهَا فَفعل فَقَالَ ابْن الْمولى وَالله لَا ٌأقبلها وَهُوَ عَليّ ساخط فَعَاد رَسُول فَأخْبرهُ فَقَالَ قل لَهُ قد رضيت فأقبلها فَدخل على الْحسن وأنشده من الطَّوِيل

(سَأَلت فَأَعْطَانِي وَأعْطى وَلم أسل ... وجاد كَمَا جَادَتْ غوادٍ رواعد)

)

(فأقسمت لَا أَنْفك أنْشد مدحه ... إِذا جمعتني والحجيج الْمشَاهد)

(إِذا قلت يَوْمًا فِي ثنائي قصيدةً ... ثنيت بِأُخْرَى حَيْثُ تجزى القصائد)

<<  <  ج: ص:  >  >>