(يشاركني فِي شربهَا وشروطها ... فَيسمع أَو يحسو ويملأ أَو يملي)
وأنشدني لَهُ إجَازَة فِي غُلَام حَيَّاهُ بنرجس السَّرِيع
(ومشرق الْوَجْه بِمَاء الحيا ... حَيا بِوَجْه كُله أعين)
(قبلته ثمَّ تقبلته ... بَين وُجُوه كلهَا أعين)
(وَقلت وقيت صروف الردى ... وانصرفت عَن وَجهك الْأَعْين)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الطَّوِيل
(أحن إِلَيْكُم كَمَا ذَر شارق ... ويرتاح قلبِي كلما مر خاطف)
(وأهتز من خَفق النسيم إِذا سرى ... ولولاكم مَا حركتني العواصف)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الْكَامِل
(وَلَقَد ذكرتك والعجاج كَأَنَّهُ ... مطل الْغَنِيّ وَسُوء عَيْش الْمُعسر)
(والشوس بَين مجدل فِي جندل ... منا وَبَين معفر فِي مغفر)
(فَظَنَنْت أَنِّي فِي صباح مُسْفِر ... بضياء وَجهك أَو مسَاء مقمر)
(وتعطرت أَرض الكفاح كَأَنَّمَا ... فتقت لنا ريح الجلاد بعنبر)
)
وأنشدني أَيْضا إجَازَة الْكَامِل
(وَلَقَد ذكرتك وَالسُّيُوف مواطر ... كالسحب من وبل النجيع وطله)
(فَوجدت أنسا عِنْد ذكرك كَامِلا ... فِي موقف يخْشَى الْفَتى من ظله)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الْكَامِل
(وَلَقَد ذكرتك والجماجم وَقع ... تَحت السنابك والأكف تطير)
(والهام فِي أفق الْعَجَاجَة حوم ... فَكَأَنَّهَا فَوق النسور نسور)
(فاعتادني من طيب ذكرك نشوة ... وبدت عَليّ بشاشة وسرور)
(فَظَنَنْت أَنِّي فِي مجَالِس لذتي ... والراح تجلى والكؤوس تَدور)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الْكَامِل
(أطلقت نطقي بالمحامد عِنْدَمَا ... قيدتني بسوابق الإنعام)
(فلتشكرنك نِيَابَة عَن منطقي ... صدر الطروس وألسن الأقلام)
وأنشدني لنَفسِهِ إجَازَة الطَّوِيل
(سأثني على نعماك بالكم الَّتِي ... يقر لَهَا الحساد فِي اللَّفْظ وَالْفضل)