للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بهَا يطرد السارون عَن جفنها الْكرَى ... ويجلب طيب النّوم فِي المهد للطفل)

وأنشدني لَهُ إجَازَة الْبَسِيط

(وَالله مَا سهرت عَيْني لبعدكم ... لعلمها أَن طيب الْوَصْل فِي الْحلم)

(وَلَا صبوت إِلَى ذكر الجليس لكم ... لِأَن ذكركُمْ فِي خاطري وفمي)

ونقلت من خطه قصيدة يمدح بهَا سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الطَّوِيل

(كفى الْبَدْر حسنا أَن يُقَال نظيرها ... فيزهى وَلَكنَّا بِذَاكَ نضيرها)

(وحسبت غصون البان أَن قوامها ... يُقَاس بِهِ ميادها ونضيرها)

(أسيرة حجل مطلقات لحاظها ... قضى حسنها أَن لَا يفك أَسِيرهَا)

(تهيم بهَا العشاق خلف حجابها ... فَكيف إِذا مَا آن مِنْهَا سفورها)

(وَلَيْسَ عجيباً أَن غررت بنظرة ... إِلَيْهَا فَمن شَأْن البدور غرورها)

(فكم نظرة قادت إِلَى الْقلب حسرة ... يقطع أنفاس الْحَيَاة زفيرها)

(فوا عجبا كم نسلب الْأسد فِي الوغى ... وتسلبنا من أعين الْحور حورها)

)

(فتور الظبى عِنْد القراع يشينها ... وَمَا يرهف الأجفان إِلَّا فتورها)

(وجذوة حسن فِي الخدود لهيبها ... يشب وَلَكِن فِي الْقُلُوب سعيرها)

(إِذا آنستها مقلتي خر صاعقاً ... فادي وَقَالَ الْقلب لَا دك طورها)

(وسرب ظباء مشرقات شموسه ... على حلية عِنْد النُّجُوم بدورها)

(تمانع عَمَّا فِي الكناس أسودها ... وتحرس مَا تحوي الْقُصُور صقورها)

(تغار من الطيف الملم حماتها ... ويغضب من مر النسيم غيورها)

(إِذا مَا رأى فِي النّوم طيفاً يزورها ... توهمه فِي الْيَوْم ضيفاً يزورها)

(نَظرنَا فأعدتنا السقام عيونها ... ولذنا فأولتنا النحول خصورها)

(وزرنا وَأسد الْحَيّ تذكي لحاظها ... وَيسمع فِي غَابَ الرماح زئيرها)

(فيا ساعد الله الْمُحب فَإِنَّهُ ... يرى غَمَرَات الْمَوْت ثمَّ يزورها)

(وَلما ألمت للزيارة خلسة ... وسجف الدياجي مسبلات ستورها)

(سعى بَيْننَا الواشون حَتَّى حجولها ... وثمت بِنَا الْأَعْدَاء حَتَّى عبيرها)

(وهمت بِنَا لَوْلَا حبائل شعرهَا ... خطى الصُّبْح لَكِن قيدتها ظفورها)

(ليَالِي يعديني زماني على العدى ... وَإِن ملئت حقداً عَليّ صدورها)

<<  <  ج: ص:  >  >>