(خود شدت بلسانها وبنانها ... حَتَّى تشابه ضربهَا بنشيدها)
(وَكَأن نَغمَة عودهَا فِي صَوتهَا ... وَكَأن رقة صَوتهَا فِي عودهَا)
)
(إِنِّي لأحسد عودهَا إِن عانقت ... عطفيه أَو ضمته بَين نهودها)
(وأغار من لثم الكؤوس لثغرها ... وأذوب لمس الْحلِيّ لجيدها)
وأنشدني لَهُ إجَازَة فِي إبريق الوافر
(وإبريق لَهُ نطق عَجِيب ... إِذا مَا أرْسلت من السلاف)
(كتمتام تلجلج فِي حَدِيث ... يردد لَفظه وَالتَّاء قَاف)
وأنشدني لَهُ إجَازَة فِي رواقص الْبَسِيط
(بَحر من الْحسن لَا ينجو الغريق بِهِ ... إِذا تلاطم أعطاف بأعطاف)
(مَا حركته نسيم الرقص من مرح ... إِلَّا وَمَاجَتْ بِهِ أمواج أرداف)
وأنشدني لنَفسِهِ فِي جرغتوه الْبَسِيط
(هَذَا إِنَاء حوى مَا كَانَ مجتمعاً ... فِي غَيره فَلهُ الماعون أعوان)
(كَأَن وقمع وإبريق ومغرفة ... وصحفةٌ وشرابي وقرغان)
وأنشدني لَهُ إجَازَة فِي النّيل الطَّوِيل
(وَفِي النّيل إِذْ وفى البسيطة حَقّهَا ... وَزَاد على مَا جَاءَهُ من صنائع)
(فَمَاذَا يَقُول النَّاس فِي جود منعم ... يشار إِلَى إنعامه بالأصابع)
وأنشدني لَهُ إجَازَة الْكَامِل
(لي من ضميرك شَاهد فِيهِ غنى ... لَك عَن قِرَاءَة مَا حوى قرطاسي)
(وَلِأَن وقفت عَلَيْهِ مُعْتَبرا لَهُ ... مَا فِي وقوفك سَاعَة من باس)
وأنشدني لَهُ إجَازَة السَّرِيع
(غارت وَقد قلت لمسواكها ... أَرَاك تجني رِيقهَا بأراك)
(قَالَت تمنيت جني ريقتي ... وفاز بالترشاف مِنْهَا سواك)
وأنشدني لَهُ أَيْضا الْكَامِل
(يَا من حمت عَنَّا مذاقة رِيقهَا ... وفقاً بقلب لَيْسَ فِيهِ سواك)
(فلكم سَالَتْ الثغر وصف رضابه ... فَأبى وَصرح لي سَفِيه سواك)
وَله من بَاب الْمُرَاجَعَة المنسرح